بعد الضجة الكبيرة التي أقامها حزب العدالة والتنمية بسبب وصف حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال لعبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومي ب »الداعشي »، خرج برلماني من البيجيدي ليستعير الوصف ويلصقه بالطلبة القاعديين.
يونس مفتاح، البرلماني عن فريق العدالة والتنمية هاجم فصيل الطلبة القاعديين، وذلك على خلفية الأحداث التي عرفتها جامعة فاس في الفترة الأخيرة.
وتساءل البرلماني، الذي كان يتحدث في إطار « إحاطة » خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، عما إذا كانت جامعة سيدي محمد بنعبد الله بفاس تابعة إلى الدولة المغربية أم لا، بالنظر إلى كون من أسماها بـ »العصابات المتطرفة للنهج القاعدي والدواعش الجدد » قد « قاموا بأعمال تخريب واعتداءات في حق الطلبة والأساتذة دون أي تدخل »، حسب ما جاء على لسان مفتاح، الذي تابع تساؤلاته قائلا: « من يساند هؤلاء الدواعش وإرهابهم؟ ».
جميلة المصلي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي، ردت على مداخلة البرلماني بالتأكيد على أن كليات معدودة عرفت بعض الأحداث « التي تسجلها الحكومة بكل أسف »، بينما تعرف أغلب الجامعات سيرا عاديا، حسب المتحدثة نفسها.
وشددت المصلي على أن « الحكومة حريصة على توطيد دولة القانون وتطبيقه وضمان سير المؤسسات العمومية الجامعية، ولا يمكن أن نقبل بأي شكل من الأشكال استغلال الحرم الجامعي لممارسات تعرقل السير العادي لهذه المؤسسات »، مشيرة إلى أنه « في أحيان كثيرة من يتسببون في هذه الاختلالات لا يمتون بصلة للحرم الجامعي ».
وجدير بالذكر، أن أجواء التوتر عادت إلى المركب الجامعي ظهر المهراز بفاس، إثر النطق بالأحكام في قضية مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي، عضو منظمة التجديد الطلابي، إذ عمد طلبة النهج الديمقراطي القاعدي (البرنامج المرحلي)، منذ الخميس الماضي، إلى حمل الأسلحة البيضاء لمواجهة طلبة المنظمة ولفرض مقاطعة الامتحانات.
وكانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بفاس قد أدانت، قبل أسبوع، سبعة طلبة قاعديين في قضية مقتل الحسناوي، إذ حكمت بالسجن عليهم بـ15 سنة سجنا نافذا لكل واحد منهم، كما قضت بالسجن بثلاث سنوات سجنا نافذا في حق شخصين آخرين، فيما برأت آخرين.
