في مقابل الصورة لما حصل بمدينة فاس، حيث التقارب المثير بين « إخوان بنكيران » والاستقلاليين خلال جلسة انتخاب ادريس الأزمي الإدريسي عمدة جديدا لمدينة فاس، بعد أن قام حميد شباط، الأمين العام للاستقلال، بمعانقته وتصويت الاستقلاليين الـ19 لفائدته، جرى صراع ساخن بمدينة صفرو بين مستشاري « البيجدي » والاستقلاليين، على بعد أقل من 30 كيلوميترا من فاس، والذين اختاروا عدم الحضور لجلسة انتخاب رئيس البلدية وأعضاء مكتبها، بعد أن قرر « إخوان بنكيران » التحالف مع الاتحاديين وحزب التقدم والاشتراكية، وإرغام الاستقلاليين والحركة الشعبية على الركون إلى المعارضة.
واضطر الوزير الاستقلالي السابق للجالية المغربية عبد اللطيف معزوز، والذي انتهت مدة ولايته على رأس بلدية صفرو، إلى اتخاذ قرار مقاطعة مراسيم انتخاب خلفه، بمعية مستشاريه الستة، حيث تضامن معه أربعة مستشارين من حزب الحركة الشعبية، وحضر اثنان منهم صوتوا لفائدة المرشح الوحيد عن حزب العدالة والتنمية جمال الفيلالي.
وحصل الفيلالي على 24 صوتا، منها 13 صوتا لـ »البيجدي » و5 أصوات للاتحاد الاشتراكي و4 أصوات لحزب التقدم والاشتراكية، إضافة إلى صوتين للحركة الشعبية، والتي اختار عضواها اللذان أصرا على الحضور وعدم مقاطعة الجلسة، التصويت لفائدة مرشح العدالة والتنمية.
