توفيق بوعشرين: ما سر انقلاب حميد على شباط؟

17 سبتمبر 2015 - 22:43

لا سؤال على شفاه المواطنين، الذين يتابعون أخبار الانتخابات ومناورات الأحزاب وعجائب التحالفات، سوى سؤال واحد. ماذا حدث لشباط؟ كيف غيّر مواقفه ومواقف حزبه 180 درجة بدون سابق إشعار؟ كيف سيخرج من المعارضة بعد أن خرج من الأغلبية؟ وأين سيقف من هنا إلى انتخابات 2016؟
يوم الأحد الماضي، خلق حميد شباط المفاجأة بدعوة طارئة إلى اجتماع استثنائي للجنة التنفيذية. الاجتماع لم يحضره سوى خمسة أعضاء من أصل 26 في اللجنة التنفيذية. فيما غاب غلاب واحجيرة ويسمينة والأنصاري ومضيان وقيوح وولد الرشيد وآخرون. البعض اعتذر لأنه موجود خارج الرباط، ومشغول بترتيب التحالفات الهشة قبل ساعات من التصويت على رؤساء الجهات. والبعض الآخر غاب عمدا، لأنه لا يريد مواجهة مع شباط، الذي يعرفون أنه يحضر لمفاجأة لا يريدون التسرع بالموافقة عليها أو رفضها. ومع ذلك، اجتمعت اللجنة التنفيذية بمن حضر. ومن داخل هذا الاجتماع أعلن شباط عن فك تحالف الاستقلال مع «البام»، وعن إعطاء التوجيهات لمنتخبي الميزان في جهة الدار البيضاء وجهة الشمال للتصويت على مرشحي «البي جي دي» عِوَض مرشحي «البام». أما أخطر قرار راج في قاعة اجتماعات اللجنة التنفيذية بعد منتصف ليلة الأحد، فهو التلويح بالخروج من المعارضة، والرجوع إلى المساندة النقدية للحكومة في محاولة لإصلاح خطأ الخروج من الحكومة قبل سنتين، وإعادة مد الجسور مع بنكيران الذي سبق أن اتهمه شباط بالانتماء إلى داعش والنصرة والموساد، وقال عنه إنه أكبر سياسي فاسد في العالم…
اتصلت بأكثر من مسؤول في حزب الميزان من أصدقاء شباط ومن أعدائه للاستفسار حول دواعي هذا الانقلاب، وتحدثت مع أكثر من قيادي في حزب العدالة والتنمية لفهم رد هذا الأخير حول هذا التحول الكبير في موقف شباط… شباط يقول ببساطة: إن الطائرة تغير اتجاهها عندما تهب عليها الرياح، فلماذا لا يغير حزب الاستقلال اتجاهه عندما تتغير المعطيات وتنكشف المؤامرات.. هذا هو تفسير الزعيم الشعبوي، لكن ماذا تقول القراءات الأخرى في فهم وتفسير هذا الانقلاب الوردي في حزب محافظ يكره الانقلابات
القراءة الأولى من داخل حزب الميزان تقول إن شباط سياسي مناور. فعندما رأى أن الحبل سيلتف حول عنقه بعد أن خرج منهزما من معركة مدينة فاس، وبالضربة القاضية من العدالة والتنمية الذي حصل على 75 ٪ من الأصوات، وبعد أن أحس أن أقطاب الاستقلاليين سيُحاسبون بشدة على النتائج المخيبة التي سجلها الحزب في انتخابات الرابع من شتنبر، بعد أن فقد الاستقلال مدنا وجماعات ومقاطعات كان يسيرها، شباط بدهائه السياسي أراد أن يخلط الأوراق، وأن يجعل من تغيير الخط السياسي للحزب وإحداث تحول بنسبة 180 درجة داخله بديلا عن تغيير الأمين العام الذي ورط الاستقلال في قرارات خاطئة منذ مجيئه إلى الأمانة العامة للحزب وإلى اليوم. عِوَض أن يقدم شباط استقالته من الأمانة العامة للحزب، قدم استقالة الحزب من المعارضة وتحالفاتها كمقابل لامتصاص الصدمة التي شعر بها الاستقلاليون مساء الجمعة 4 شتنبر. وكإشارة اطمئنان إلى أعيان الحزب الذين لم يكونوا مرتاحين لخروج الاستقلال إلى المعارضة، خاصة وأنهم يَرَوْن أن حزب العدالة والتنمية اكتسح المدن وزاد من شعبيته. وإن حصوله على المرتبة الأولى في انتخابات 2016 شبه محسومة، وهذا معناه أن احتمال بقائهم خمس سنوات أخرى خارج الحكومة وارد، وهذا كابوس لا يعرف خطورته إلا من جلس طويلا في رحاب الوزارات وقريبا من القرار..
هذه القراءة تقول، أيضا، إن شباط أحس بأن جهات في السلطة، وفي «البام» باعت له الوهم، وإنه اكتشف متأخرا أن إضعاف حكومة بنكيران والهجوم الشخصي عليه، لا يستفيد منه إلا «البام». أما الاستقلال والاتحاد فلا ينالهما شيء من غنيمة هذه الحرب القذرة…
القراءة الثانية التي سمعتها من أكثر من مصدر تقول إن المفتاح الأهم لفهم انقلاب حميد شباط هو فاس، ولا تبحثوا عن شيء آخر بعيدا عن الهزيمة المدوية للعمدة الأشهر في المغرب. ففاس لم تكن مجرد مدينة بالنسبة إلى شباط، بل كانت قاعدة مالية وانتخابية وسياسية وبشرية، ومنها وبها كان شباط يحارب ويفاوض ويستثمر ويعطي ويمنع ويغري ويخيف. وعندما سقطت هذه القلعة، انتهى كل شيء بالنسبة إلى العمدة السابق، وأصبح شباط من مقاتل إلى مفاوض همه الأول إنقاذ ما يمكن إنقاذه، إنه يفاوض ليس فقط من أجل إنقاذ الحزب من ورطته، ولكنه يفاوض من أجل إنقاذ تركته في فاس، وثروته هناك، وأراضيه التي دخل بعضها المجال الحضري، فيما الباقي مازال ينتظر. أما ملفات 12 سنة من التسيير في أرشيف المجلس البلدي ومقاطعة زواغة، فتستحق معركة لوحدها لتظل بعيدا عن عيون القضاء والصحافة والرأي العام. هذا التفسير لسر انقلاب شباط يعزز قراءته للحدث بتصويت شباط على الأزمي يوم الثلاثاء بعد أن حذّر سكان فاس من هذا الـ«داعشي» الذي سيقضي على العاصمة العلمية ومنجزاته فيها.
شباط يريد، بحسب القراءتين، ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد:
أولا، إنقاذ التركة التي خلفها وراء ظهره في فاس، وضمان عدم فتح الملفات القديمة.
ثانيا، إنقاذ رأسه من الخطر على رأس الأمانة العامة للحزب، وطمأنة أصحاب المصالح من الاستقلاليين على مصالحهم وعلى احتمال دخوله إلى الحكومة المقبلة حتى وإن لم يأتي في مقدمة الترتيب.
ثالثا، قلب الطاولة على من أوهموه أن معارضة بنكيران والهجوم عليه يمكن أن تأتي بعلاوات (بريمات) سياسية وانتخابية، ليكتشف متأخرا بأنه لم يربح إلا العيب مع الطبقة الوسطى التي حكمت عليه بالإفراغ من المدن، وفي مقدمتها فاس..
وإذا كان هو من أدى الثمن الأكبر، فلابد للآخرين، أيضا، من أداء بعض الثمن، وأقله تكسير جبهة الرفض التي بنتها المعارضة في وجه بنكيران. شباط سيحول مدفعيته إلى «البام» مرة أخرى إن بقي له من ذخيرة..
في كل الأحوال سيتذكر المغاربة يوم 4 شتنبر باعتباره يوم نهاية «الشباطية»، أكان حميد جادا في التوبة عن أخطائه، أم مناورا يهرب إلى الأمام من أجل الحفاظ على مصالحه ومصالح من حوله. لنتابع الفيلم فهو مازال في بدايته.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

محسن منذ 8 سنوات

والدفاع الأعمى عن البام ماشفتيهش ف دوزيم و الصباح و ليكونوميست و الاحداث المغربية و الأخبار و راديو أتلانتيك و هسبريس و وكالة المغرب العربي للأنباء وووو...؟؟ بان ليك غير السي بوعشرين حيت تيكتب بموضوعية؟؟

عبد القادر منذ 8 سنوات

صافي اسيدي، بنكيران مامزيانش و البيجيدي خايب..شكون اللي مزيان ف نظرك؟ حزب " رابح بالفور يا الشيفور " ولا حزب "المغرب لنا لا لغيرنا"..؟ اولا ربما حزب "ديما مع الرابحة" ؟؟ نورنا الله ينورك...

مراد منذ 8 سنوات

تكفيك قناة دوزيم فهي تمدح البام و تهاجم البيجيدي بما فيه الكفاية..دون ذكر جرائد الصباح و ماروك إيبدو و الأخبار و موقع هسبريس ووو..كل هذه الجوقة تهاجم البيجيدي و تهين المتعاطفين معه ليل نهار(ظلاميون..اقصائيون..عنيفون..) و في الأخير تستكثرين على البيجيدي أن يكون هناك موقع واحد و جريدة واحدة لا تنخرط في تلك الحملة المسعورة؟.؟ شيئا من المنطق الله يخليكم..

مغربي يحب الإنصاف منذ 8 سنوات

إلى الصديقين بهية ويونس : أظن أن الأستاذ توفيق بوعشرين لا يحابي أحدا وليس بوقا لجهة معينة ، فهو كاتب وصحفي متميز ، قرأت له العديد من المقالات فوجدت قلمه نظيفا ونزيها ولا ينحاز إلا للحق والعدل ، شأنه شأن القليلين من الصحفيين والكتاب الذين نفتخر بهم . أما المتملقون وأصحاب الأبواق - لا كثر الله أمثالهم - فسيماهم في كتاباتهم من أثر التملق والتبوق ، فتحيتي للأستاذ بوعشرين وأتمنى له مزيدا من التألق والتفوق

abde dodi منذ 8 سنوات

KONTE MAN MAN ACHCHAGHOUFINE "ALA AKHBAR AL YOUM MAINTENANT ALMAKALATE ADYALAK FARGHINE ADDIFA3 AL A3MA A3LA PJD

رضى من الرباط منذ 8 سنوات

هد هي السياسة في المغرب العدو يصبح صديق والعكس صحيح ولكن في النهاية يبقى الضحية هو المواطن الله ياخد الحق فيكم كاملين انتوما هم وادي الذءاب

رضى من الرباط منذ 8 سنوات

ماشي احسن صحفي ولكن صحفي اعتبره ذكي

محمد منذ 8 سنوات

ما رأي شباط يوم 5شتنبر 2015 في ما قاله في آخر ظهور له ففي برنامج "ساعة للإقناع " على قناة ميدي ساط ؟

محمد منذ 8 سنوات

شباط لن يستقيل من رئاسة الحزب رغم أنه وعد بذلك قبل هزيمته في الانتخابات ،لأن رئاسة الحزب ستحول دون فتح ملفاته . هذا من جهة ،ومن جهة أخرى : ألا يوجد رابط بين فوز حزب الميزان برئاسة جهتين مهمتين بالصحراء وتغيير موقف شباط من المعارضة إلى المساندة .؟ عل يسمح أن يكون حزب من المعارضة في الصحراء يتحدث بخطاب المعارضة + بوليزاريو الداخل ؟الداخل . سيدي

بهية منذ 8 سنوات

لماذا لم تنشروا تعليقي و أين هي حرية التعبير و احترام اختلاف الآراء.... بهية

يونس منذ 8 سنوات

ماذا عن البيجيدي؟؟؟ كأنه حزب ملائكة بالنسبة لك... أنت مجرب بوق لسيدك بنكيران.

أبو عمار منذ 8 سنوات

قراءة جيدة للأحداث، و تحليل علمي ذكي.. يا سي توفيق..أحسنت..و إلى المزيد من التوفيق إن شاء الله.

بنعمرو منذ 8 سنوات

سيدي بوعشرين، أفدنا حفحظك الله بنص قانون في شأن تحويل الأصوات وشكرا جزيلا. لم أبلع بعد عملية تحويل أصوات مريدي حزب إلى حزب آخر لا يرغب الناخبون فيه إما بمقايضة أو بمقابل مادي، فهي في نظري نصب واحتيال ويمكن اعتبارها سرقة موصوفة يقابلها من الجزاء مثل كل القضايا التي تنظر فيها المحاكم سواء إدارية أو عادية على أن يكون الحكم نهائيا بسحب الأصوات من الحزب خائن الأمانة وإلغاءها كلية من عدد الأصوات المعبر عنها. والسلام عليك

بهية منذ 8 سنوات

السيد المدير في كل مرة تجهد نفسك في تحليل الأحداث و سبر أغوار الأشياء ..و هذا جيد، و لكن للأسف الخلاصات التي تسير فيها دائما هي الدفاع عن حزب العدالة و التنمية و تبرير سياساته مهما كانت منافقة و حربائية ،و حتى إذا انتقدته فهو انتقاد في شكل مدح..و بشكل عام فإن عدة صفحات يومية من جريدة أخبار اليوم هي ناطقة باسم بنكيران و حزبه..

ع المصلوحي منذ 8 سنوات

صدق الله العظيم ـ اذ قال الشيطان للا نسان ااكفر فلما كفر ,قال اني بريء منك ,اني اخاف الله رب العالمين ـ ادا بانت المعنى فلا معنى للتكرار .

محمد منذ 8 سنوات

هههه فعلا كنت انتظر ما كتبتم في القراءة الثانية. وهي السليمة. لو كان شباط يدري في السياسة أو في مصلحة الحزب لما قاده للهاوية. همه الآن حفظ امبراطوريته المالية التي بناها بالسرقة. وبهذا سيقوم بالمستحيل ولو قاد الحزب لأسفل السافلين

جوادد منذ 8 سنوات

شباط لديه ملفات كبيرة وثقيلة في مدينة فاس تفوح منها رائحة الفساد وقد وصل نسيمها الى اقصى حي في مدينة فاس، وهو خائف على فتحها وجره الى القضاء وربما يعرف هو انه لم يسلك منها.12 سنة في فاس ولم يتغير اي شيئ ، توجد احياء راقية ومهمة في فاس لكن شوارعها مليئة بالحفر والازبال، تم الاستيلاء على بعض الازقة من طرف الباعة المتجولين وهو اعطاهم الرخصة لادخال الكهرباء الى براريكهم. بنى مجده وقوته في فاس عن طريق البلطجية الذين وظف جزء منهم في شركة النقل الحضري لمراقبين واسألوا اهل فاس اذا ضبط احد الزباء بدون ورقة ماذا يفعلون له . ووزع الدرجات المحجوزة في محجز البلدية على الباقي من البلطجة . استولى على بقعة ارضية كبيرة كانت مخصصة للمقبرة في طريق صفرو وحولها الى تجزئة . كل هذا جعل شباط يصوت لصالح الازمي وياخذ صورة تذكارية مع ورقة التصويت في منظر مذل

جمعة مباركة منذ 8 سنوات

الله ارحم من قراك وارحم اللي قراوق

احمد منذ 8 سنوات

ربما هذا المقال كتب قبل تصريح وزير الداخلية في المجلس الحكومي. بعد التصريح يتبين أن شباط كان يعول على الداخلية للبقاء في فاس ولما تبين له أن الأمر تغير تغير هو أيضا ويبقى حزب الاستقلال هو الضحية الأولى للسيكليس

سمييييير منذ 8 سنوات

الكل يحرك بالخيوط في هذا البلد وتعلمون جيدا من يحركهم لذلك كفى من الخيال العلمي أو باﻷحرى الخيال السياسي.

مغربي منذ 8 سنوات

السي شباط فشلت في التسيير،الخروج من الحكومة لاينساها المغاربة،ودخلت المعارظة مع الفاسدين لكي تعارظ الاصلاح،وهجمت اشخاص بالكلام ليس في مستوى سياسي،اما البام هو دائما رابح،مزال ما فهمت علاش مربح في الانتخبات التشريعية 2011'لكي يقد الحكومة،

M.KACEMI منذ 8 سنوات

ما دام المستقبل هو الأهم، فرأيي الشخصي هو أن لا يتحالف كل من العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية مع الاستقلال إلا وفقط إلا إذا رحل شباط عن قيادة الحزب. فإذا كان حزب الاستقلال ذا منبع شعبي ووجود طبيعي، قشباط ليس من سهمه، وارتباطه بأهل التحكم غدا جليا، حيث شخصيا لا استبعد أن" سماوي " "قلب الطاولة" كان من إيعاز الدولة العميقة، حتى لا يأتي لرئاسة حزب علال من لا تتحكم فيه

مغربي متابع منذ 8 سنوات

هذه هي السياسية أو لا بلاش ، إلا مكانش فيها المراوغات والتحراميات مكتسماش كذلك ، ولهذا فإن شباط وآخرين لا زالوا يناورون ويراوغون ، والدليل على ذلك ما نشر أمس في بعض الصحف المغربية من أن شباط كان يرافق الأزمي في جولة داخل مقر الرئاسة ويتفقد معه مكاتبها ومرافقها الإدارية ، وفي لحظة وهو في مكتبه ( الذي كان يتربع عليه سابقا ) استغل الفرصة وطلب من الأزمي أن يوقع على ورقة تسليم المسؤولية ، لكن الأزمي كان ذكيا ( أو سلوكي ماهر ) فطلب بأدب ولطف تأجيل التوقيع . إن تسمية بعض الجرائد ما فعله شباط بـ " الانقلاب " دليل على المكر والدهاء والتحراميات التي يمارسها هذا الرجل ، لأنه لا يقوم بالانقلاب إلا داهية وثعلب ماكر . ولذلك أنصح حزب العدالة ألا يلدغ من الجحر مرتين بعدما لدغه مزوار ولعنصر خلال التحالفات ، وإذا كان لا بد من تحالف مستقبلا عليه أن يضع لهذا التحالف قواعد وآليات سياسية وقانونية وليس أخلاقية فقط ، حتى يحمي نفسه ليس فقط من العفاريت والتماسيح ( على حد وصف ابن كيران ) بل أيضا من الذئاب والثعالب والدولة العميقة ...

يوسف منذ 8 سنوات

أحسن صحفي في المغرب (توفيق بوعشريــــن)

عبدالرحيم منذ 8 سنوات

الله يعطيك الصحة . تحليل في العمق .

moroco منذ 8 سنوات

شباط، شباط،شباط هل تذكرون يوم قال له الطالبي العلمي :أنت يا سيد شباط لسان المعارضة وهو مازال في الحكومة بعد. ماذا وقع يومئذ ؟خرج حزب شباط ودخل حزب الأحرار المعارض للحكومة .هل كان ذلك دهاء لحزب العالمي وبلادة من شباط؟؟؟؟ الأمر أكبر من الإثنين فكلاهما ينفدان خطة مرسومة ومحددة بدقة، من منا كان يجزم بحكم البي جي دي للمغرب؟؟؟؟ الانتخابات الأخيرة أظهرت تفوق البي جي دي في المدن وهذا هو الخطر ومهما قلنا عن شباط وخرجاته فالشخص مجرد نقابي يؤمن بتحيق الأفضل لنفسه ولفريقه بالتفاوض مرة والتحدي مرة ولأنه يرغب في النفعية فهو خاضع لمصلحته أكثر من خضوعه وولائه للقيم والمبادئ اليوم شباط خسر كل شيء الوعود والسلطة والموقع والحليف والأتباع ،فعلا باعوه الأوهام ،ولعل الهجوم الذي شنه عليه حصاد وزير الداخلية اليوم يظهر ما كان يتوقعه شباط من تركه الحكومة ومن خرجاته على بن كيران ،ومن فك ارتباطه و تحالفه مع البام خصوصا ولنتأمل جيدا قول لسان شباط كنزة الغالي (المعارضة بالتليكومند) . ماذا قالوا لك ياشباط؟؟؟ولماذا أنت ؟؟؟و ما موقع لشكر في المعارضة ؟؟؟أسئلة سيقدم الغد أجوبة واضحة عنها

ابو فيروز منذ 8 سنوات

اشنو هاذ لعب الدراري؟ السيد راهن على الاصالة والمعاصرة واعتبر ان البيجيدي مجرد مرحلة بين مزدوجتين ،،،، رهانه لم ينجح .كان عليه لو ان هناك شبه مصداقية للعمل السياسي في هذه البلاد ان يستقيل وان يفسح المجال لآخرين لتطبيق سياسات جديدة ... اما ان يكون هو طرزان الذي يلعب على كل الحبال فهذا هو العبث بمعنى الكلمة ،،،، السؤال الان هل سيقبل الاستقلاليون هذا الاستهتار بالمواقف ،،، واية مصداقية لهم ستبقى عند الشعب عندما يبدأون بالتهليل لبنكيران بعد اكثر من سنتين من المعارضة الشرسة،،،، ! طبعا هذا الانقلاب في المواقف الفجائية قد يكون مفهوما لو انه جاء من الأحرار او الحركة فهذه احزاب لا وزن لها وتنتظر تعليمات فوقية لاتخاذ اي قرار ،،، لكن حزب الاستقلال يظل ولو نسبيا حزب مؤسساتي يظم مئات الأُطر والمناضلين والمفروض ان تتم محاسبة هذا المتهور على كل ماحدث في السنين الاخيرة وإلا فعلى هذا الحزب السلام وانتظار أفوله في اقرب الآجال...

reda منذ 8 سنوات

Bon Article Toufiq

التالي