هذه هي أنواع السيارات الجديدة التي اشتراها المغاربة في 2015

28 أكتوبر 2015 - 02:00

شهد سوق السيارات الجديدة بالمغرب خلال التسعة أشهر الماضية، نموا طفيفا بنسبة 1.5 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2014، واستطاعت موديلات «داسيا» (لوغان وسانديرو وداستر) احتلال قائمة السيارات التي يرغب في شراءها المغاربة في 2015، بالنظر إلى سعرها الذي ينطلق من 9.4 مليون سنتيم، كما حققت كل من لودجي التابعة أيضا لـ»داسيا» ورونو «كانغو» و»بيبير تيبي» من بوجو و»دولبو» الجديدة لـ»فياط»، نتائج جيدة خلال هذه السنة، حيث يرى المهنيون أن هذه الماركات تشهد إقبالا متزايدا من لدن المغاربة، نظرا لوظيفتها المزدوجة، أي أنها سيارات عائلية وفي نفس الوقت نفعية، تنضاف إليها أنها سيارات تباع بأسعار تنافسية ولديها طاقة استيعابية كبيرة للسلع والأفراد، واستطاعت إقناع العديد من الناس لقدرتها على التحمل بالطرقات المغربية.
وبحسب آخر إحصائيات الجمعية المغربية لمستوردي السيارات «إيفام»، سجل هذا النوع من السيارات المسمى «مونوسباس» حصة سوق تقدر بـ 21 في المائة من المبيعات، من خلال 17.7 ألف سيارة بيعت في التسعة أشهر الماضية.
وبالنسبة إلى السيارات «السيتادين» الخاصة بالمدن، فضل المغاربة شراء كل من «فييستا الجديدة» و»فوكيس 3» من شركة فورد، و»كليو 4» من رونو، كما سجلت طلبيات كثيرة لكل من «بونتو ماي» و»فياط 500» من الصانع الإيطالي فياط، وهو ما جعل مبيعاته ترتفع إلى 5500 سيارة خلال هذه السنة، بالإضافة إلى موديل «بوجو 301» الذي استطاع هو الآخر تحقيق مبيعات جيدة في هذا الصنف من السيارات.
موديل آخر من السيارات أصبح المغاربة يبحثون عنه أكثر فأكثر، ويتعلق الأمر بالسيارات الرباعية الدفع أو مثيلاتها الكروس أوفر»، نظرا إلى سعرها الذي يبتدئ من 23 مليون سنتيم، حيث اشترى المغاربة أزيد من 17 ألف موديل من هذا النوع، وهو ما خول للشركة الموزعة لموديلات «نيسان» بالمغرب بيع 1500 سيارة «كاشكاي» الجديدة في تسعة أشهر، لتنمو مبيعات الصانع الياباني بنسبة 90 في المائة مقارنة بالسنة الماضية.
كما استطاع موديل هيونداي «إي إكس 35» من جعل شركة «غلوبل إنجين» الموزع الحصري لموديلات الصانع الكوري الجنوبي بالمغرب، من احتلال صدارة ترتيب أهم السيارات مبيعا في المغرب، حيث سجلت إحصائيات جمعية «إيفام» أن المغاربة اشتروا أزيد من 6270 سيارة هيونداي في تسعة أشهر.
من جانبه، كشف مكتب الصرف أن المغرب استورد سيارات سياحية جديدة بقيمة تفوق 513 مليار سنتيم خلال نصف سنة، مقابل 566 مليار سنتيم خلال الفترة نفسها من سنة 2014، ويرى محللون اقتصاديون أنه يجب التفكير في تقليص خروج العملة الصعبة من خلال الاستيراد المكثف للسيارات الجديدة، وأن على الحكومة وضع استراتيجية واضحة لدعم النقل العمومي ونشر ثقافته بين أفراد المجتمع، لأن من شأن ذلك التقليص من استيراد السيارات وخفض الفاتورة الطاقية، لأن النقل العمومي آنذاك سيكون قد عوض النقل الخاص، وهو ما أشار إليه الأستاذ الجامعي عمر الكتاني في تصريح لـ «أخبار اليوم»، الذي يرى أن تطوير النقل العمومي بالمغرب سيكون له الأثر الإيجابي على المغاربة، وأهم هذه الآثار تخفيض نفقات الأسر التي تضطر إلى شراء سيارات جديدة مع ما يتطلبه ذلك من مصاريف إضافية، كالوقود والتأمين وبعض الرسوم، كما أن الدولة ستستفيد من الحد من استيراد السيارات الجديدة والحفاظ على الاحتياطي من العملة الصعبة، ينضاف إلى كل ذلك أن البلاد ستستفيد من بيئة سليمة إثر انخفاض حركة السيارات إذا ما عوض بالنقل العمومي.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي