اعتقال مسؤول في الجيش اقتحم ثانوية بمكناس و"سلخ" تلميذا!

06 نوفمبر 2015 - 11:49

اقتحم مسؤول عسكري برتبة « كوموندو »، بعد زوال أول أمس الأربعاء، مؤسسة طارق بن زياد بحي البساتين بمكناس، واعتدى على أحد التلاميذ داخل المؤسسة، بل وداخل حجرة الدرس!
وكان المسؤول ذاته مصحوبا بثلاثة شبان وابنته، التي تتابع دراستها بالمؤسسة عينها، قبل أن تحل عناصر الشرطة بالثانوية وتعتقل « الكوموندو » وأحد أبنائه، حيث يوجدان رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار مثولهما أمام النيابة العامة.
وفي تفاصيل الواقعة، وفق ما صرحت به أستاذة لـ »اليوم 24″، أنه بعد ولوج التلاميذ للحصة المسائية، وبالتحديد على الساعة الثانية وعشرين دقيقة، تفاجات الأستاذة « س.ج » بعناصر غريبة تقتحم حجرة الدرس دون إذنها، بحيث لم تتعرف سوى على التلميذة ابنة « الكوموندو »، التي تتابع دراستها بالثانوية، قبل أن يتأكد لها أن « الهجوم » يستهدف أحد التلاميذ في القسم.
وتضيف الأستاذة: « هاجموا التلميذ داخل حصتي، وكان الأب في حالة هيجان وانفعال شديد، وقد سحب الابن التلميذ من مقعده تحت وابل من السب والشتم والكلام الساقط »، ومن بين العبارات التي تلفظ بها المسؤول: « نوض بوك الكلب.. دين مك »، لينتهي مسلسل التعنيف خارج حجرة الدرس، حيث استلت التلميذة شفرة حلاقة، و »شرملت » زميلها خلف أذنه مخلفة له جرحا غائرا تطلب 12 رتقة.
وذكرت الأستاذ أنها تعتزم رفع دعوى قضائية لجبر الضرر الذي تعرضت له بعد دفعها من طرف أحد مرافقي المسؤول في الجيش.
وفي السياق ذاته، ذكر أحد أعوان الثانوية أنه عاين اللحظة التي انهال فيها المسؤول في الجيش، بمساعدة ابنته وابنه وشابين اثنين لا يتابعان دراستهما في المؤسسة، بالضرب والركل على التلميذ، كما عاينت الأطر التربوية الواقعة في حالة عجز عن التدخل، مضيفا أنه تم استدراج « الكوموندو » نحو الإدارة، قبل أن يربط المدير الاتصال بمسؤولي الدائرة الأمنية الخامسة، الذين حضروا في الحين واعتقلوا الأب وابنه وابنته التي تقرر متابعتها في حالة سراح، لأنها ما تزال قاصرا.
الحادث استنفر الأجهزة الأمنية والتربوية بالمدينة، حيث عقد، صباح أمس الخميس، اجتماع مطول داخل المؤسسة، حضره النائب الإقليمي للتعليم، وعميد المنطقة الأمنية الخامسة، بالإضافة إلى فيدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، كما حضر الاجتماع أساتذة وممثلون عن جمعيات حقوقية ومدنية، وهو الاجتماع الذي دفع التلاميذ إلى تنفيذ وقفة احتجاجية داخل ساحة الثانوية، ورفعوا شعارات تطالب بتوفير الأمن للمؤسسة ومحيطها، كما نبهوا إلى الاختلالات العميقة التي تعاني منها مرافق ثانوية طارق بن زياد.
وأكد التلاميذ أن إدارة المؤسسة تتحمل شقا من المسؤولية في الوضعية، وهو الطرح الذي أيدته أطر تربوية اعتبرت الاعتداء مجرد تحصيل حاصل لأشكال التسيب التي تعيش على إيقاعه المؤسسة التعليمية، لأن نقص الموارد البشرية، خصوصا حراس الأمن والأعوان، يترك حالة فراغ يستغلها ما يريدون ممارسة الفوضى، ذلك أن حارس أمن واحدا لا يمكن أن يفي بالغرض في ظل تنامي حوادث الاعتداء داخل وخارج المؤسسات التعليمية.

image image image

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

مواطنة منذ 8 سنوات

السيبة هادي،المفروض العسكر يحافظو على الامن والنظام ماشي هم يتسببو فالفوضى،وهادي موءسسة تعليمية لها حرمة ولا عند بالو فزريبة ديال البهايم،هادا ما يستاهلش يحمل رتبة كوموندو خصو يتجرد من مهامه،ولا فاندام هو وولادو ،اوا اب نعم القدوة لاولادو،ولا اللي عندو شي سلطة يستغلها باش يدير كيف ما بغى،المفروض السلطات ما تتهاونش مع هدا وتوقفو عن حدو حتى يكون عبرة لكل واحد كيستغل سلطته بغير وجه حق

M.KACEMI منذ 8 سنوات

على القانون أن يثبت لهذا العسكري الأهوج الذي يلطخ سمعة وشرف العسكرية أننا في دولة مدنية يحكمها القانون، وليس دولة عسكر. مع كامل التقدير لمؤسستنا العسكرية

Mohamed منذ 8 سنوات

Howa mkhsoch ystghk solta dyalo wy9tahm madrasa wydrb telmid walkin kayn sabab li df3 ab yt3da 3la telmid

CELUI LA EST UN GENERAL DE L'ARMEE منذ 8 سنوات

لقد عاث الجنرال م ت الفساد و السرقة و القتل العمد و التخطيط لذلك بواسطة جماعة اجرامية بعد أن أفتاه ابنه المتشدد و الذي تصل لحيته الى بطنه، بجواز اقامة الحد على أعدائه من المدنيين و العسكريين، حيث لم يتردد المسؤول العسكري باستغلال الفتوى الضالة للتخلص من طبيبة عسكرية برتبة "كولونيل" ضمن غيرها من الضحايا بعد أن انتهت صلاحية العلاقة التي كانت تربطهما. حيث اختفت العسكرية عن يد عصابة من المجرمين يتحركون تحت أوامر و تمويل الجنرال الذي أعفي من مهامه. و قد تصرف الجنرال و ابنه في اختفاء المرأة الضابطة المذكورة دون اللجوء الى أهل الاختصاص من قضاء الدولة. و لهم قضايا أخرى اجرامية

التالي