بنعمرو : الدعوة إلى فرنسة التعليم ورائها " مسامر" فرنسا في المغرب

16 نوفمبر 2015 - 08:00

المامون خلقي
إنتقد النقيب عبد الرحمان بنعمرو مذكرة وزارة التربية الوطنية الداعية إلى فرنسة التعليم، بتدريس مادتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية باللغة الفرنسية، بالجذع المشترك التكنولوجي، والسنة الأولى بكالوريا بشعبتي العلوم والتكنولوجيات الميكانيكية والعلوم والتكنولوجيات الكهربائية، والسنة الثانية بكالوريا بمسلكي العلوم والتكنولوجيات الميكانيكية والعلوم والتكنولوجيات الكهربائية ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، بحسب المذكرة التي توصل بها مديرو الأكاديميات.
و إعتبر الحقوقي المغربي، في تصريح لليوم24 أن المذكرة الداعية إلى فرنسة التعليم تخالف  الدستور و التوصيات الصادرة عن مجموعة من الندوات منذ الإستقلال ، معبرا عن إستغرابه من سكوت البرلمان و الحكومة و الأحزاب المغربية اتجاه هذه الفلتات التي تضرب في العمق قيمة اللغة العربية التي لا يمكن الرفع من قيمتها إلا باستعمالها، على حد تعبير النقيب بنعمرو.
و تابع بنعمرو، أن الدعوة إلى فرنسة التعليم مخطط وراءه ما أسماهم « مسامر » فرنسا في المغرب، متهما إياهم بالسعي إلى تخريب اللغة العربية لأن تعريب الإدارة و المدرسة لا يخدم مصالح الفرنكوفونيين المغاربة مع فرنسا.
و نفى بنعمرو، ما يقال عن كون فرنسة التعليم سيساعد الطلبة المغاربة على ولوج المعاهد العليا الأجنبية، مشيرا كمثال إلى تجربة مجموعة من زملائه في السبعينات و الثمانينات الذين هاجرو لإستكمال دراستهم بأروبا الشرقية، خصوصا في روسيا و يوغوسلافيا دون أن تشكل اللغة العربية عائقا لهم في التحصيل العلمي.
من جهة اخرى، عبر النقيب عبد الرحمان بنعمرو، عن إستعداده لتبني الملف أمام القضاء، خصوصا بعد تهديد الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية باللجوء إلى القضاء للطعن في مذكرة بلمختار.
و كان الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، قد أدان عزم المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي على اعتماد اللغة الفرنسية في المناهج التعليمية.
وعبر الائتلاف في بلاغ له، ، عن رفضه لما وصفه “محاولة انفرادية” لفرض الفرنسية على التعليم المغربي، ورهن مستقبل المغرب وأبنائه في لغة صارت خارج سياق المعرفة وتزيد من التخلف العلمي والأكاديمي، لا لشيء فقط من أجل مصالح فئوية وإيديولوجية ضيقة.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

وطن يرافع منذ 8 سنوات

نعم صحيح ، يا أستاذ : الدعوة إلى فرنسة التعليم ورائها ” مسامر” فرنسا في المغرب ، هاته المسامير التي عمرت حتى صدئت بل حتى تعفنت و فاحت رائحتها "عيوقوا بزاف" ... نهب اقتصادي و استيلاب ثقافي ولغوي وهوياتي ... و كأننا جمهورية من جمهوريات الموز ... نحن مع الأستاذ عبد الرحمن بنعمرو ، نحن مع الأستاذ فؤاد بوعلي ، نحن مع كل من يدافع عن هويتنا ولغتنا العربية ... لا للفرنسة ، لا للفرنسية ، لا للفرنكوفونية نعم للتمكين للغة العربية في مختلف القطاعات والمجالات ... لا للفرنكوفونية ، لا للفرنسة ، لا للفرنسية ... كفى كفى كفى لقد طفح الكيل... إرحل بلمختار ...

وطن يرافع منذ 8 سنوات

إلى : عزيز ، أنت هل تعرف الأستاذ عبد الرحمن بعمرو ؟ أم أنك تطلق الكلام على عواهنه ؟ ! الأستاذ عبدالرحمن بعمرو من طينة المناضلين الوطنيين الشرفاء الناذرين ، مناضلي المواقف المشرفة ، التي تجعلك تحترمه حتى لو اختلفت معه ، رجل المبادئ و القيم .. هل تستطيع أنت أن تؤكد لنا أن أبناء بعمرو درسوا في مدارس البعثات ؟؟؟؟؟؟؟ كفى مزايدات فارغة ، الأستاذ بعمرو لو كان وصوليا أو انتهازيا ، لكان له شأن أخر ، لكان وزيرا أول أو سفيرا أو موظفا ساميا منذ عقود ، لكنه ليس من ذلك النوع الحربائي ، يكفيه شرفا انه رفع قضية ضد الصندوق الوطني للأمان الاجتماعي ، من أجل اللغة العربية ، في عهد الحسن الثاني ، ربح القضية لكن بقيت الإرادة السياسية للدولة هي ما ينقصنا من أجل احترام لغتنا و التمكين لها ... إن ما قلته ينطبق على نورالدين عيوش و أبنائه الذين لا يعرفون لغة البلد و لا يعتبرون المغرب سوى بقرة حلوبا ("بزولة") يمصون حليبها و يسبون ملتها ولغتها العربية ... نحن مع الأستاذ عبد الرحمن بنعمرو ، نحن مع الأستاذ فؤاد بوعلي نحن مع كل من يدافع عن هويتنا ولغتنا العربية ... لا للفرنسة ، لا للفرنسية ، لا للفرنكوفونية نعم للتمكين للغة العربية في مختلف القطاعات والمجالات نحن مع الأستاذ عبد الرحمن بعمرو و الأستاذ فؤاد بوعلي و مع كل الشرفاء الغيورين على هوية البلد ولغتة الجامعة اللغة العربية ...

حميد منذ 8 سنوات

لا لفرنسة هذه المواد و نعم للترجمة منذ السنوات الإعدادية و ضرورية في التعليم

العربي منذ 8 سنوات

لا ثم لا للتعليم المفرنس و او المقاطعة

عزيز منذ 8 سنوات

وجهك صحيح قزديرة اذا كنت رجلا والرجال قليل اعطنا المسار الدراسي لأبنائك والمدارس التي تعلموا فيها واللغة التي درسوا بها حتى يتمكن من لا يعرف امثالك من رؤية سريرتك. وانت من جيل من درسوا بالفرنسية فهل تأثرت عربيتك؟ وتأمل في المجتمع من عنده الامكانيات المالية، هل يلجأ الى المدارس ذات التعليم باللغة الفرنسية ام العربية وهناك من علية القوم من يدرسون ابنائهم بالانكليزية. وكفى.

التالي