-->

تركيا تعتقل المغربي الدحماني "العنصر المفتاح" في اعتداءات باريس

26 ديسمبر 2015 - 00:55

كشفت المعطيات المتسربة من التحقيقات التي تباشرها السلطات التركية مع شاب مغربي اعتقلته يوم 21 نونبر الماضي،  أن الأمر قد يتعلق بالعنصر المفتاح في عمليات باريس الأخيرة، بتوالي الدلائل المؤكدة لارتباطه بعلاقات وثيقة مع بعض من منفذيها، واستعماله جواز سفر سوري مزور يشبه الجوازات التي استعملها بعض منفذي العملية.

المواطن البلجيكي من أصل مغربي، الذي اعتقلته السلطات التركية قبل شهر، تحوّل تدريجيا إلى ورقة ثمينة بين ايدي المحققين الأوربيين المشتغلين على ملف الضربات الإرهابية والتهديدات التي اجتاحت كلا من فرنسا وبلجيكا مؤخرا. المعطيات الجديدة تؤكد أن أحمد الدحماني قام خلال الشهرين السابقين لاعتداءات باريس  بالتنقل عدة مرات بين اوربا وتركيا وسوريا، وكان في احدى تحركاته تلك مصحوبا ببعض من انتحاريي باريس.
أولى المعطيات التي كشفتها التحقيقات التركية مع الشخص الموقوف، تقول إن الأمر يتعلّق بشاب يدعى أحمد الدحماني، يبلغ من العمر 26 سنة، ويحترف رياضة الملاكمة في أحد الاندية البلجيكية. المعلومات الأولية المتسرّبة، تفيد بكون أحمد الدحماني يرتبط بالمطلوب الأول في أوربا حاليا، وهو صلاح عبد السلام، الذي شارك في تنفيذ هجمات باريس، ولاذ بالفرار بدلا من تفجير حزامه الناسف.
وتفيد المعطيات المتوفرة عن الدحماني، أنه رُصد يوم 4 غشت في سجلات شرطة الحدود اليونانية، حيث قام بمغادرة الأراضي اليونانية على متن باخرة متوجهة نحو إيطاليا، وكان برفقة صلاح عبد السلام، المطلوب الأول في أوربا حاليا. المصادر الأمنية التركية قالت لوكالة الأنباء الفرنسية، إنها تتأسف لكونها ألقت القبض على الدحماني عن طريق الصدفة، وتمنّت لو أن نظيرتها البلجيكية أخطرتها بشكل مسبق بوجود اسمه إلى جانب صلاح عبد السلام في تحركات هذا الأخير في الفترة الأخيرة.
السلطات التركية أوقفت الدحماني يوم 21 نونبر، بعد وصوله إلى المنتجع السياحي Heaven Beach Resort & Spa، حيث انعقدت قبل أيام قمة الدول الـ20. وجاء التوقيف بعد رصد تركيا لاتصالات الدحماني، وانتقاله من المطار الذي حلّ به قادما من امستردام الهولندية، إلى الفندق رفقة شخصين سوريين تتهمهما تركيا بالانتماء إلى داعش. وتشتبه السلطات التركية في كون الدحماني كان سينتقل إلى سوريا رفقة الشخصين اللذين اعتقلا برفقته.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي