-->

هذه خطة الحكومة لمواجهة إمكانية إعلان «موسم الجفاف»

09 يناير 2016 - 20:15

رغم سقوط كميات من الأمطار خلال اليومين الماضيين، في عدد من مناطق المملكة، إلا أن وزارة الفلاحة لم تغير من خطتها لمواجهة احتمالية تسجيل موسم فلاحي كارثي، إذ تتواصل الاجتماعات المخصصة لتحديد طرق التدخل بتنسيق مع قطاعات حكومية أخرى، من أجل تفادي التداعيات المحتملة لوضعية ماثلة.
وخصصت الحكومة، غلافا ماليا يتراوح بين 1 و1.2 مليار درهم، سيتم صرفها عبر التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين (مامدا)، وتوجه لتأمين المحاصيل الزراعية، ومنتوجات الخضر، على أن يتم صرف المبالغ المخصصة لكل فلاح متضرر في وقت قريب دون انتظار التأكيد الرسمي للوضعية النهائية للموسم الفلاحي، والتي تتم عادة في شهر ماي أو يونيو، على أساس أن تقوم لجان مشتركة بين وزارة الفلاحة والتعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين، بتقييم حجم الخسائر.
ويرتقب أن تكشف الخطوط العريضة لبرنامج التدخل الذي سطرته، نهاية شهر يناير الجاري على أبعد تقدير، خاصة مع انحسار الأمطار مجددا وتزايد مخاوف الفلاحين المتضررين. وهو مخطط، يرتكز على ثلاثة محاور أساسية هي: إنقاذ قطعان المواشي، توفير الموارد المائية الضرورية في المناطق التي تعاني من شح المياه، ثم بحث إمكانيات خلق فرص شغل لأفواج العاطلين الذين سيلفظهم القطاع الفلاحي، على اعتبار أنه القطاع الأكثر تشغيلا في البادية المغربية.
وحسب تأكيدات بعض المهتمين، فخطة التدخل التي أعدتها الحكومة في ما يخص ضمان فرص شغل في البوادي المغربية، تنص على إشراك وزارة التجهيز والنقل في هذا الملف، عبر توفير فرص شغل في مجالات ترتبط بالأشغال العمومية وبرنامج الطرق القروية، وهي خطة تسعى إلى ضمان عدم نزوح آلاف العاطلين إلى المدن بحثا عن فرص شغل.
وأجبرت الظروف المناخية الحالية وزارة الفلاحة على تخفيض الرسوم الجمركية على استيراد القمح إلى 30 في المائة مع بداية السنة، وهو قرار التقليص الثاني لرسوم الاستيراد، على التوالي، خلال ثلاثة أشهر، وذلك بعد خفض هذا الرسم من 75 في المائة إلى 50 في المائة شهر أكتوبر الماضي، وهو في جميع الأحوال إجراء عادي، بالنظر إلى تضرر الزراعات الخريفية، خاصة الحبوب التي تستحوذ على 80 في المائة من إجمالي الأراضي الزراعية.
وكانت المصالح المختصة في وزارة الفلاحة، كشفت قبل أسابيع أن الموسم الفلاحي الحالي يتسم بتأخر المطر نتج عنه خصاص في التساقطات بنسبة 47 في المائة، بالمقارنة مع موسم عادي، أي خصاص يساوي 60 ملم. مسجلة أن تأخر التساقطات المطرية أثر في المحصول الفلاحي، وأيضا في نسبة ملء السدود الموجهة إلى الاستعمالات الفلاحية، التي تناهز 63 في المائة مع نسب ملء مهمة في الدوائر السقوية، التي تناهز الموفورات المائية بها 8,5 ملايير متر مكعب.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي