-->

المغرب يتأخر في تصنيف «بلومبرغ» الأمريكي للابتكار والإنتاجية لسنة 2016

24 يناير 2016 - 00:15

 

احتل المغرب مرتبة متأخرة في مؤشر «بلومبرغ» للابتكار والإنتاجية لسنة 2016، إذ جاء في المرتبة 48 عالميا، بمعدل 48.85، وذلك من أصل 50 دولة شملها المؤشر.
وضم المؤشر مجموعة من المعايير، منها مؤشر الكثافة الذي حصل فيه المغرب على معدل 42 نقطة، ومؤشر الصناعات التحويلية التي حصل فيها المغرب على معدل 41 نقطة، ومؤشر الإنتاجية، والتي حصل فيها على معدل 49 نقطة، ثم مؤشر تكنولوجيا الكثافة العالية، أي نسبة نفاذ المغاربة إلى هذه التكنولوجيا، حيث حصل على معدل 33 نقطة، وأيضا مؤشر كفاءة القطاع الثالث، التي حصل فيها المغرب على معدل 46 نقطة، فمؤشر البحث والتطوير التي حصل فيها على 47 نقطة، وأخيرا مؤشر براءة الاختراع التي حصل فيها على معدل 48 نقطة.
وكان لافتا في التصنيف عدم وجود أي دولة إفريقية أو عربية، باستثناء المغرب، وتونس التي احتلت المرتبة 46 بعدما جمعت 51.18 نقطة، والأمر نفسه بالنسبة إلى باقي الدول العربية، فعلى مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، احتلت تونس صدارة المؤشر تلاها المغرب، فيما غابت باقي الدول العربية عن المؤشر، وبذلك يكون المغرب وتونس البلدين العربيين والإفريقيين الوحيدين في التصنيف، حيث كانت جنوب إفريقيا تسبق دائما دول القارة السمراء في باقي المؤشرات والتصنيفات العالمية، إلا أن هذه المرة غابت هذه الدولة عن تصنيف بلومبرغ 2016..
وعلى المستوى العالمي احتلت كوريا الجنوبية قائمة الصدارة بـ 91 نقطة، تلتها ألمانيا في المرتبة الثانية (85.5 نقطة)، ثم السويد في المرتبة الثالثة (85.2 نقطة)، فاليابان في المرتبة الرابعة (85 نقطة)، في حين جاءت دولة كازاخستان في ذيل الترتيب باحتلالها المرتبة 50 عالميا.
وسيطرت الدول الأوروبية والأسيوية على التصنيف، في حين احتلت الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الثامنة، وجاءت فرنسا في المرتبة العاشرة، وروسيا في المرتبة 12، وجمهورية الصين الشعبية في المرتبة 21، وإسبانيا في المرتبة 27، وتركيا في المرتبة 36.
ويقول جاي بريسون، المحلل الاقتصادي بالمجموعة الأمريكية للخدمات البنكية والمالية «ويلز فارغو»، إنه إذا كان اقتصاد أي بلد يشكل فيه الابتكار مكانة مرموقة، فإنه من البديهي أن ينعكس ذلك إيجابا على نسبة الإنتاجية، وبالتالي ارتفاع المستوى المعيشي لسكان ذلك البلد.
من جانب آخر، أكدت دراسة أجرها مركز الدراسات الأمريكي، حول البحث العالمي والابتكار التكنولوجي، أن المغرب استطاع القيام بقفزة نوعية في مجال الابتكار التكنولوجي والبحث العلمي خلال العقد الأخير، حيث استطاع إبراز نفسه في موقع متقدم في القارة الإفريقية وعالميا في مجال البحث العالمي والابتكار التكنولوجي، واحتل المغرب الرتبة 62 عالميا من بين 150 دولة شملتها الدراسة، بعد أن كان يحتل في سنة 2001 المرتبة 116 بحسب الدراسة نفسها.
واعتمد المركز في إنجاز الدراسة على عدد الجامعات والمؤسسات البحثية في الدولة، لكل مليون نسمة، وعلى عدد العلماء والمهندسين في كل مليون نسمة، وكذا عدد الطلاب الذين يدرسون في الولايات المتحدة، والحصة من الناتج المحلي الإجمالي التي تنفق على البحث والتطوير، وعدد المقالات البحث العلمي والتكنولوجي المنشورة في المجلات العلمية، واعتمد المركز، أيضا، على عدد براءات الاختراع المودعة من قبل مواطني بلد في الولايات المتحدة والعلامات التجارية المسجلة في مكتب البراءات الأوروبية.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Ali منذ 8 سنوات

تغني الدولة بالاصلاح و لكن : من يدعي ما ليس فيه كذبته شواهد الامتحان .

التالي