-->

صباح هادئ في المناطق المشمولة بوقف إطلاق النار في سوريا

27 فبراير 2016 - 11:10

نعم سكان المناطق السورية المشمولة بوقف إطلاق النار، بصباح هادئ، اليوم، السبت بعد دخول الاتفاق الروسي الأميركي المدعوم من الامم المتحدة حيز التنفيذ، اعتبارا من منتصف الليلة الماضية، حسبما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.

في حلب (شمال)، ساد الهدوء المدينة التي شهدت جبهاتها معارك شبه يومية بين الفصائل المقاتلة والقوات النظامية منذ يونيو 2012. وقال سكان أحد الأحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة لوكالة فرانس برس، إنه سيصطحب أطفاله الى الحديقة العامة إذا استمرت الهدنة « ليستعيدوا متعة » طال انتظارها.

[related_posts]

في ريف حلب الشرقي والجنوبي، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مواصلة الجيش النظامي معاركه ضد الجماعات الاسلامية التي لم يشملها الاتفاق.

كما أشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن الى اشتباكات متقطعة في محافظة اللاذقية (غرب) بين القوات الحكومية والجهاديين.

وشهدت محافظتا حمص وحماة (وسط) التي نفذ فيها الطيران الروسي غارات مكثفة في الآونة الاخيرة هدوءا ملحوظا خلال الساعات الاولى التي تلت بدء العمل بوقف النار،  بحسب المرصد.

وصباح اليوم السبت، وقع تفجير انتحاري بسيارة مفخخة أودى بحياة شخصين واصابة اربعة اخرين على بعد كيلومتر واحد من مدخل مدينة السلمية الشرقي في ريف حماه، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية « سانا ».

وأوضحت الوكالة أن « مجموعات إرهابية تابعة لتنظيمي داعش وجبهة النصرة المدرجين على لائحة الارهاب الدولية تنتشر في ريف السلمية ».

وذكر المرصد من جهته ان التفجير ناجم عن تفجير تنظيم « الدولة الاسلامية » لعربة مفخخة قرب حاجز لقوات النظام على مدخل مدينة سلمية « ما ادى لمقتل عنصرين من قوات النظام على الاقل واصابة خمسة آخرين بجروح ».

وفي دمشق، أفاد مراسلو فرانس برس، أن الصباح كان هادئا في أرجاء المدينة والضواحي الشرقية من دون سماع اصوات القصف المعتادة او مشاهدة اعمدة الدخان.

وأعلن ناشطون ومعارضون على مواقع التواصل الاجتماعي تضامنهم مع مدينة داريا، معقل الفصائل المقاتلة في الغوطة الغربية في ريف دمشق والتي استثناها النظام من الاتفاق بسبب تواجد لعناصر من تنظيم « جبهة النصرة » فيها, علما ان الفصائل المقاتلة تنفي وجود النصرة في المنطقة.

وأطلق النشطاء وسم « كلنا داريا » و »لا داريا لا هدنة »، وتشاركوا خريطة لسوريا تظهر ارتباط جميع المدن مع داريا.

وأسفر النزاع السوري الذي بدأ كحركة احتجاجية سلمية قبل أن يتحول إلى نزاع مسلح في منتصف مارس ,2011 عن مقتل 270 الف شخص ونزوح الملايين وتدمير هائل بالبنية التحتية للبلاد.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي