مغربية تفضح سوقا سوداء للبويضات بإيطاليا وتقود طبيبا للسجن

18 مايو 2016 - 10:00

قامت السلطات الإيطالية، اخيراً، بتوقيف أحد أشهر الأطباء المختصين في أمراض النساء والتوليد في البلد، وذلك بعد إتهامات له بالإتجار في البويضات وبيعها للنساء المصابات بالعقم.
وكانت ممرضة مغربية أول من وضع شكاية ضد الدكتور الذي يدعى « سيفيرينو أنتينوري » في بداية شهر أبريل المنصرم، إتهمته فيها بكونه أرغمها على القيام بعملية أخذ خلالها بويضتين دون رضاها. وانطلقت التحقيقات منذ وضع الشكاية حتى انتهت بتوقيفه.
وأثنت وسائل إعلام إيطالية على جرأة الممرضة المغربية، والتي تحمل أيضا الجنسية الإسبانية، حيث أنها لم تصمت أمام ما تعرضت له، وقررت التبليغ عنه. وأوردت ذات المصادر أنه لوحظ تغييرا مستمرا للأطباء والممرضين الذين يشتغلون في المصحة، إذ لا يدوم مقامهم طويلا، مرجحة اكتشافهم ما يجري بداخلها، وبالتالي انسحابهم في صمت خوفا من العدالة، لكنهم لا يبلغون عنه.
وتحوم شكوك كثيرة حول كون الدكتور الإيطالي خلق ما يشبه سوقا سوداء يتاجر فيها بالبويضات بمدن روما وميلانو، إذ يشتريها مقابل مبلغ مالي في حدود 1000 أورو (حوالي 11 ألف درهم) من فتيات كثيرات لا تتجاوز أعمارهن 30 سنة تدفعهن الحاجة إلى القيام بهذا الفعل الذي يعاقب عليه القانون الإيطالي، ثم يعيد بيعها لنساء مصابات بالعقم مقابل مبالغ مالية كبيرة تتجاوز 5000 آلاف أورو (حوالي 55 ألف أورو).
وأمر القاضي بمدينة ميلانو، أمس الثلاثاء، بنقل الطبيب المذكور من منزله حيث كان تحت الإقامة الجبرية إلى السجن، كما تم التشطيب على اسمه من لائحة الأطباء في انتظار إستكمال إجراءات البحث والتحقيق.
وفي رده على اتهامات الممرضة المغربية، قال الطبيب الإيطالي في تصريحات غريبة لبرنامج تلفزيوني بأنها هي من إعتدت على نفسها بواسطة عصا قبل أن تهاتف الأمن، وانتهى باتهامها بكونها تنتمي إلى تنظيم « داعش » وأنها تريد أن تنتقم منه بعد أن إكتشف هو أمرها.
ويتوفر الطبيب المتهم على عيادتين خاصتين، الأولى في ميلانو سبق واشتغلت فيها الممرضة المغربية لمدة شهر، والثانية في مدينة روما. وقد أمر القضاء بإغلاقهما والحجز عليهما لوضعهما رهن إشارة المحققين لتعميق البحث.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي