كثفت مصالح الدرك الملكي، أخيرا، حملاتها التمشطية في سواحل الحسيمة، بحثا عن مهاجرين ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، مرشحين للهجرة السرية.
وأكد مصدر مطلع أن مصالح الدرك الملكي تقوم بدوريات مستمرة بالتنسيق مع السلطة المحلية، للحيلولة دون وصول المهاجرين إلى الشواطئ، إذ تمكنت، في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، على مستوى غابة السواني، التابعة لجماعة أيت يوسف وعلي، والواقعة على بعد امتار من البحر، من توقيف 41 مهاجرا، ينحدرون من دول جنوب الصحراء، كانوا ينوون الهجرة انطلاقا من الشواطئ القريبة.
وأشار المصدر نفسه إلى أن تحسن « حالة البحر »، حفز العديد من المهاجرين على التقدم نحو الشواطئ للبحث عن فرصة للهجرة إلى الضفة الأخرى من المتوسط، مبرزا أن وتيرة توافد المهاجرين على المنطقة تسارعت، وهو ما يثبته عدد المهاجرين الموقوفين، خلال الأسابيع الماضية.
وكانت عناصر البحرية الملكية بالتنسيق مع السلطات المحلية قد أوقفت، قبل 10 أيام تقريبا، 27 مهاجرا، بالقرب من مركز الحراسة « صباديا » في الحسيمة، ضمنهم 4 نساء وطفلة قاصرة، تبلغ من العمر 12 سنة، وفي اليوم نفسه وُقف 26 مهاجرا آخرين، ضمنهم 4 نساء و5 أطفال، على مستوى حي « دهار مسعود »، كانوا ينوون الهجرة إلى الضفة الأخرى انطلاقا من سواحل مدينة الحسيمة.
كما سبق للبحرية الملكية أن أوقفت، ليلة عيد الفطر، في عرض البحر 9 مغاربة مرشحين للهجرة، كانوا على متن مركب للصيد، وجمبعهم ينحدرون من إقليم شفشاون، وتتراوح أعمارهم ما بين 25 و31 سنة. كما سبق توقيف أكثر من 200 مهاجر، في شهر رمضان الماضي، وكانوا كلهم ينحدرون من إفرقيا جنوب الصحراء، بالإضافة إلى مغاربة.
