الأمن الإيطالي يعتقل مغاربة يسرقون السيارات الفارهة خلال مقابلات جوفنتوس!

16 سبتمبر 2016 - 10:35

بعد عام ونصف من الأبحاث والتحريات، تمكنت الشرطة الإيطالية، بتنسيق مع الأنتربول، من اعتقال مجموعة الأشخاص من جنسيات مختلفة يشكلون عصابة دولية متخصصة في سرقة السيارات من النوع الفاخر، وتصديرها إلى دول إفريقية لإعادة بيعها هناك بوثائق مزورة.

وبلغ عدد الأشخاص الذين اعتقلهم الأمن الإيطالي، يوم أمس الخميس، دفعة واحدة 27 شخصا، بينهم مغاربة ونيجيريون وإيطاليون، يوزعون الأدوار فيما بينهم في كل عملية، ويسرقون السيارات الفاخرة من نوع مرسيديس لاند روفر و BMW في نواحي مدينة تورينو وميلانو، خاصة في مطارات « كازيللي » و »مالبينسا ».

وارتباطا بنفس العصابة، نفذت الشرطة في كل من إسبانيا وبلحيكا مجموعة من الإعتقالات لأشخاص بتنسيق مع السلطات الإيطالية.

ويركز أفراد العصابة على تنفيذ سرقاتهم في الأيام التي يخوض فيها فريق جوفنتوس مقابلاته، حين تكون أنظار الأمن متجهة نحو مراقبة تصرفات الجمهور لتفادي الشغب، ويستغل الجناة مدة المقابلة، أي 90 دقيقة، لفتح السيارة وتعطيل جهاز الإنذار بالسرقة، ثم يقوموا بسرقتها من موقف سيارات جوفنتوس ستاديوم.

وفي انتظار إعداد وثائق مزورة للسيارة يهيؤها مواطنون مغاربة مقيمون في ميلانو، ثم يقومون بنقلها برّا إلى المغرب أو دول أوربية أخرى أو عبر حاويات إلى دول إفريقية أخرى خاصة نيجيريا.

ويستعمل المعتَقَلون طريقتين لسرقة السيارات، أولاهما تخص نوعي ميرسيديس و BMW حيث يتم ترصد السيارة لمدة معينة لمعرفة هوية صاحبها، وبعد ذلك يتم إعداد نسخة مزورة من بطاقة هوية المالك ومن « البطاقة الرمادية، ثم يتنقل الشخص المكلف بالمهمة من إيطاليا إلى إسبانيا حيث يقدم طلبا إلى الشركة المصنِّعة للسيارة للحصول على مفتاح جديد باسم المالك الفعلي وعندما يتأتّى له ذلك، يعود ويترصد العربة حتى يسرقها دون إثارة الإنتباه. أما الطريقة الثانية الخاصة بعربات من نوع « لاند روفر » فيقوم اللص بكسر زجاج خلفي للسيارة ثم يدخل منه، وبواسطة جهاز إلكتروني يقوم بتعطيل نظامها الإلكتروني التنبيهي ويتحكم فيها ويقوم بتشغيل محركها بمفتاح خاص ثم يفرّ.

وخلال العملية أيضا، حجزت الشرطة الإيطالية 40 سيارة مسروقة من نوع مرسيديس ولاند روفر بقيمة 3 ملايين أورو (3 مليار سنتيم)، كما أنها حجزت مستودعات ومرائب كانت تخصص لإخفاء السيارات عن الأنظار في انتظار وضعها في حاويات للتصدير.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي