زلزال يضرب الاتحاد في وجدة.. العشرات يجمدون عضويتهم

21 سبتمبر 2016 - 00:22

جمد 108 من أعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي، عضويتهم داخل كافة الأجهزة الحزبية، في وجدة.

وعن الأسباب، التي أدت بهم إلى اتخاذ هذه الخطوة، أرجع المجمدون لعضويتهم ذلك إلى عدة أسباب، منها ما أسموه « التحكم والسلطوية للقيادة المركزية »، في الأجهزة الحزبية، دون اعتبار للشرعية التنظيمية، والديمقراطية، مما نتج عنه « تبخيس »، للأداة الحزبية، والرأسمال النضالي للاتحاديين الشرفاء، وفق بيان المستقلين.

ومن الأسباب، أيضا، التي عددها، الغاضبون، « تزكية أشخاص غرباء عن الاتحاد الاشتراكي، جعل حزبهم في موضع شبهات في الإقليم، ونزع المصداقية عن كافة الالتزامات والتعاقدات مع المواطنين »، في إشارة منهم إلى تزكية القيادة للخضر حدوش، البرلماني السابق، الذي سبق له أن ترشح بأكثر من لون سياسي.

وتحدث الموقعون على بيان تجميد العضوية، عن « تهريب القرار الحزبي خارج الأجهزة المسؤولة، محليا وإقليميا، والحسم في لائحة المرشحين للانتخابات النيابية لـ 7 أكتوبر 2016 بوجدة، دون علم أغلب أعضاء الكتابة الإقليمية، ومكتب الفرع، وجل المناضلين والمناضلات الاتحاديين ».

وأفاد بيانهم المشترك، ان الأمر نتج عنه « احتجاج شديد دفع بأختيين في الكتابة الإقليمية إلى إعلان استقالاتهما من الجهاز الإقليمي ».

وكشف المصدر نفسه، أن الكتابة الإقليمية للحزب، « تعاني الشلل »، إذ من أصل 17 عضوا وعضوة لا يحضر اجتماعات الكتابة سوى 3 أعضاء.

وجاء في البيان : »إن محاربة التنظيم الشبيبي للحزب، والإجهاز عليه في كافة المحطات التنظيمية، والاستحقاقية، وخير مثال على ذلك مهزلة المؤتمر الجهوي بقرية أركمان عام 2012، الذي نتج عنه مكتب جهوي شبيبي شكلي لم يجتمع ولو مرة واحدة منذ تأسيسه، ولم يستطع توزيع المهام بين أعضائه إلى يومنا هذا، علاوة على الإقصاء المتعمد والتام للشباب من اللائحة الجماعية للاستحققات الانتخابية الأخيرة لعام 2015″. 

وكشف الاتحاديون، في البيان أن قرار تجميد العضوية لم يتخذ إلا « بعد أن قاموا بمراسلة الكاتب الأول للحزب، والمكتب السياسي، من أجل التراجع عن تزكية دخلاء على الحزب ».

وأكدوا أن هذا القرار اتخذ « كحل لإعفاء أنفسهم، وإراحة ضمائرهم من تبعات المسؤولية التنظيمية، والأخلاقية، ولنبين لعموم المناضلات، والمناضلين الاتحاديين، والرأي العام المحلي حقيقة ما يتم تسويقه ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

زكرياء ناصري منذ 7 سنوات

الرهان السياسي الخاسر هو عنوان المرحلة التي يعيشها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إقليميا وجهويا ووطنيا،فهل سيؤول مصيره إلى ماصار إليه الماموث والدينصور؟! السنوات القليلة المقبلة ستأتي بالطواب

علي اوعمو منذ 7 سنوات

لقد ذابت المبادئ النضالية لحزب الاتحاد الاشتراكي منذ اعتلاء الحزب عرش الحكم إبان حكومة " التناوب : بقيادة عبد الرحمان اليوسفي، الحكومة التي لم تستطع تنفيذ برنامجها الذي سطره الحزب و تغنى به لسنوات مما فقده مصداقيته و شعبيته التي كان يتمتع بها قبل توريطه في تدبير الشأن العام.

التالي