قرر المحامي عمر الداودي عن هيأة الرباط الدخول في اعتصام مفتوح أمام مكتب وكيل الملك في ابتدائية تزنيت، وذلك بعد تلقيه تهديدات عبر هاتفه الشخصي.
المحامي يقول إن سبب التهديدات التي يتلقاها، يعود إلى مؤازرته لضحايا ملف مافيا العقار، وعن حيثيات وأسباب اتخاذه قرار الدخول في هذا الاعتصام الانذاري أمام مكتب وكيل الملك، تحدث عمر الداودي لـ »اليوم 24″، وكشف جانبا من معاناته اليومية مع هذه التهديدات، التي يتلقاها من أحد الأشخاص المعروفين في المنطقة عبر الهاتف.
وفي هذا الصدد قال المحامي: « آخر تهديد تلقيته كان يومي 22 و 24 من الشهر الماضي لثنيي عن حضور معاينة بخصوص نزاع عقاري، ما اضطررت معه إلى طلب تأخير المعاينة والادلاء بشهادة طبية في الملف« .
وأضاف الداودي أنه تقدم بشكاية، وفوجئ بحفظها، وتعدى الأمر ذلك، إذ انتقل من متضرر إلى طرف في قضية رفعت ضده في إقليم سيدي إفني، حيث أمرت النيابة العامة باﻻستماع إليه. هذا الاجراء يراه المحامي غير قانوني لأن الاستماع إلى المحامين لايمكن أن يتم إلا من طرف عضو النيابة العامة، أو قاضي التحقيق في الجرائم، التي لها صلة بالممارسة المهنية.
وطالب المحامي من وكيل الملك استخراج نص المكالمات الهاتفية، التي تلقاها من المشتكى بهم، والتي قال إنها تتضمن عبارات السب والقذف والتهديد، وأضاف: « أنا مستعد للاضراب عن الطعام أمام المحكمة إلى حين إعادة الملف، وإخراجه من الحفظ »، وهو القرار، الذي دفع مجموعة من المحامين إلى تدارس إمكانية تنظيم وقفة تضامنية معه في الأيام المقبلة.
وتجدر الإشارة إلى أن عمر الداودي ارتبط اسمه أكثر بالقضايا الكبرى، التي أثارت الرأي العام المحلي بكل من إقليمي تزنيت وسيدي إفني، حيث عرف بمرافعاته الطويلة ودفاعه القوي عن ملفات السكرتارية المحلية لسيدي إفني عقب أحداث « الخميس الأسود »، عام 2009، في سيدي إفني، وحضوره الوازن في كل قضايا المنطقة، خصوصا المتعلقة بالدفاع عن ضحايا مافيا العقار.
