تفاصيل جلسة معاقبة معارضي شباط وحرمانهم من مؤتمر "الميزان"

10 فبراير 2017 - 10:35

بعد جلسة مطولة، عرفت انسحاب أحمد القادري رئيس اللجنة الوطنية للتأديب والتحكيم التابعة لحزب الاستقلال، قررت هذه الأخيرة توقيف كل من ياسمينة بادو وكريم غلاب توفيق حجيرة، أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، لمدة سنة ونصف على خلفية تصريحات أدلوا بها ضد حميد شباط، الأمين العام « للميزان »عقب تصريحاته حول موريتانيا، رغم وجودهم ضمن الموقعين على بلاغ تضامني معه ضد وزارة الخارجية المغربية.

وكشف مصدر مطلع من داخل اللجنة الوطنية للتأديب والتحكيم التابعة لحزب الاستقلال، في اتصال مع موقع « اليوم 24″، أن جلسة محاكمة بادو وحجيرة وغلاب عرفت خلافا حادا بين الرئيس وباقي الأعضاء، حيث حاول الرئيس إنقاذهم بشتى الطرق.

وسبق وانفرد « اليوم 24 » يوم أمس، بنشر تفاصيل اتخاذ قرار حرمان القياديين المذكورين من حضور المؤتمر الوطني لحزب الاستقلال.

وأوضح مصدر الموقع، أن أحمد القادري، طلب في بداية الجلسة البث في إحالة كل من كريم غلاب، وتوفيق حجيرة وياسمينة بادو من حيث الشكل، إلا أن باقي الأعضاء اعتبروا أن الأمر منتهياً، وطرحوا أنه « لو لم تكن الإحالة مقبولة من حيث الشكل لما تم استدعائهم من أجل الاستماع لهم ».

وتابع المصدر ذاته: « حينما وجد الرئيس أن رأيه غير مسموع، طلب الانسحاب من الجلسة، لكونه سبق أن وقع على بلاغ رفقة قياديين من حزب الاستقلال يؤيد مواقف المحالين على اللجنة من تصريحات شباط حول موريتانيا ».

وبعد انسحاب أحمد القادري من الجلسة، اتخذت لجنة التأديب والتحكيم قراراً بالإجماع يقضي بإيقاف الأعضاء الثلاثة لمدة سنة ونصف، وهو ما يعني حرمانهم من حضور مؤتمر حزب الاستقلال في مارس المقبل.

وكشف المصدر ذاته، أن أحمد القادري أكد لأعضاء اللجنة أنه قرر الانسحاب فقط من جلسة محاكمة حجيرة وغلاب، وبادو وليس الاستقالة من رئاسة الجلسة

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

زكرياء ناصري منذ 7 سنوات

تحية خالصة لرئيس اللجنة على شجاعته السياسية وجرأته الأدبية بانسحابه مِنْ الجلسة أولا لقناعته بأنّ القرار مخدوم مسبقاً والدليل على ذلك أنّ التصويت عليه بعد ذلك كان بالإجماع،ثانيا كي لا يتناقض مع قناعاته لأنه كان هو كذلك من الموقعين على بيان يذهب إلى ما ذهب إليه المحالون على اللجنة في شأن تصريحات شباط حول موريتانيا، وكأني به يقول أنا كذلك حسب هذا المنطق الشاباطي يجب أن أكون من المحالين على هذه اللجنة! ومادام أن حزب الاستقلال هو ضمير الأمة حسب توصيف شباط له-وإن لم تكن تجمعني بهذا الحزب غير المودة والاحترام ومن خارج صفوفه-أمِنَ المعقول أنْ نجد بروفايلات سياسية وأكاديمية بهذا الحجم خارج المؤتمر الذي يُريد حميد شباط أنْ يَتَسَيَّدَ عليه؟!

التالي