-->

لماذا التقليل من شهادة المرأة في الإسلام وجعلها نصف شهادة الرجل؟

20 فبراير 2017 - 21:27

حاول الكثيرون من أعداء الإسلام أن يفسروا القرآن كما يحلو لهم، واستغلوا غباءهم المفرط وعدم فهمهم للقرآن الكريم، كلام الله عز وجل؛ ليقولوا للناس إن الإسلام يقلل مِن شأن المرأة، وإنه جعل شهادة الرجل تساوي شهادة امرأتين، وهذا من أقوى الدلائل على احتقار الإسلام للمرأة والتقليل من شأنها، وحاشا لله أن يكون الإسلام كذلك، فالمرأة في الإسلام لها مكانة لم تعطَ للمرأة من قبل، وبناءً على ذلك لا بدَّ من وجود بعض الحِكَم من أن الله جعل شهادة الرجل تعادل شهادة امرأتين.

تعالوا أولاً لنقرأ الآيات الكريمة في سورة البقرة، الآية 282 « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا » حتى قوله: « وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى.. » صدق الله العظيم.

لكن كلما زادت نسبة الذكاء بعقل أعداء الإسلام أضلهم ذكاؤهم، فقد حفظ الإسلام المرأة بأن اعتبرها من أصدق القائلين، فأصبحت من شهيدة، فلماذا قال الله « شهيدين » ولم يقل « شاهدين »؟

ففي دراسة حديثة قام بها علماء في (سيدني – أستراليا) نشرت نتائجها على شبكة CNN وشبكة BBC الإخبارية بعنوان الدراسة: Pregnancy does cause memory loss, study says – « الحمل يجعل الذاكرة أقل، الدراسة تقول ذلك ».

أثبتت الدراسة أن الحمل يتسبب بضعف ذاكرة النساء، وأن هذه الحالة تستمر لفترة ما بعد الولادة أحياناً؛ حيث يتسبب الحمل في تناقص طفيف في عدد خلايا الذاكرة لدماغ الأم الحامل.

وقالت جوليا هنري، وهي إحدى العاملات على البحث من جامعة نيوساوث ويلز بسيدني، لشبكة CNN: « ما وجدناه هو أن المجهود الذهني المرتبط بتذكّر تفاصيل جديدة أو أداء مهام متعددة المراحل، يصاب باضطراب »، وأضافت: « قد تعجز المرأة الحامل مثلاً عن تذكّر رقم جديد، لكنها ستستعيد بسهولة الأرقام القديمة التي كانت تطلبها على الدوام »، وقالت هنري إنها قامت بمساعدة الدكتور بيتر ريندل بوضع هذه الدراسة بالاعتماد على تحليل 12 بحثاً شملت مسحاً لقدرات النساء الذهنية قبل الولادة وبعدها.

ولفتت إلى أن النتائج تشير إلى احتمال استمرار حالة الاضطراب هذه بعد الولادة لعام كامل أحياناً، دون أن تؤكد أن الوضع يتحسن بعد تلك الفترة بسبب الحاجة إلى المزيد من الأبحاث، غير أن الدراسة لم تحدد أسباب هذه الظاهرة؛ نظراً للحاجة إلى إجراء المزيد من الفحوصات المخبرية المعمقة، وإن كانت قد استعرضت مجموعة من السيناريوهات المحتملة، وفي مقدمتها تبدل هرمونات الجسد، والتغيّر السريع في نمط العيش.

الخلاصة – رأي العلم: المرأة الحامل تصاب ذاكرتها بالضعف والاضطراب أثناء الحمل، وربما تعاني من ضعف الذاكرة لمدة عام كامل أحياناً بعد الولادة، وربما أكثر بسبب تناقص في عدد خلايا الذاكرة، والأسباب غير معروفة حتى الآن.

الإعجاز العلمي في الآية:

الإشارة إلى كثرة نسيان النساء؛ لذلك جعل شهادَتهن نصف شهادة الرجل، وهذا ما أثبته العلم الحديث.

فقد ذكر موقع News – CBC الأميركي تحت عنوان: Mild Iron Deficiency Harms Woman’s Memory – « نقصان الحديد المعتدل (وليس الحاد) يؤذي ذاكرة المرأة »، أن فريقاً طبياً في كلية طب جامعة ولاية بنسلفانيا في أميركا قد أصدر دراسة عقب تجارب على 149 امرأة من سن 18 سنة إلى 35 سنة (أي شباب) أن نقصان الحديد المعتدل يبطئ من تفكير المرأة وذاكرتها، فما بالنا بالنقصان الحاد (الأنيميا)!
بل إن النساء قيد التجربة احتجْنَ إلى جرعات من الحديد لمدة أربعة أشهر يومياً لتتحسن ذاكرتهنَّ، ثم ذكرت أن 20% من نساء العالم المتقدم و40% من نساء العالم الثالث لديهنَّ نقصٌ شديد في الحديد، فما بالنا بما يعانين نقصاً معتدلاً!

من هنا يتضح لنا بعض من الحكم التي كانت السبب في أن شهادة الرجل تساوي شهادة امرأتين، وذلك ليس احتقاراً للمرأة؛ بل لتحقيق العدل في المجتمع (وذلك لأن الله عدل ولا يشرع غير العدل)، فماذا لو كانت امرأة واحدة هي التي تشهد في أمر كهذا، فأين العدل لو نسيت طبقاً لهذه الأسباب (الحمل ونقص الحديد وهناك الكثير وعند الله العلم الأكبر) لا يوجد عدل،

ولذلك أمر الله أن تكون الشهادة في مثل هذه المواقف لرجلين أو رجل وامرأتين، وهذا هو قمة العدل ورعاية مصالح العباد، فالله إله يحب عباده، ويشرع لهم كل ما هو مفيد وصالح، فالله هو الذي خلق البشر الرجال والنساء، ويعرف ما يخلق، ويعرف أن هناك أسباباً تجعل النساء شديدات النسيان، ولذلك عندما شرع حكم الشهادة وضع المعايير التي من خلالها تتم المصلحة لعباده، ولا يكون هناك ظلم لهم، فالله حرم الظلم على نفسه، وهذا التشريع من أكبر الأدلة على عدل الله سبحانه وتعالى.

وأريد أن أوضح أن هذه الدراسات ما هي إلا بعض الأسباب، وليست كلها، وعند الله العلم الأكبر.

المصدر  : عن مدونات هافينغتون بوسط

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

حميد حمادة منذ 7 سنوات

سبحانك ربنا: لا يعلم الا انت. فمهما تقدم العلم فهناك غيبيات لا يعلمها الا هو ولو اكتشفت حقائق في كلام الله لانبهر دعاة الشك،وقد قرأنا من قبل بعض الدراسات لخبراء في مختلف المجالات لا ندهش المشككون ولعلموا ان الله تعالى خلق هذا العالم بحكمته البالغة وبعلمه الذي لا يستطيع احد معرفته الا بما شاء الله يقول تعالى ولا يحيطون بشيئ من علمه الا بما شاء صدق الله العظيم

السمّاك بن خرشة منذ 7 سنوات

لحكمة علمها من علمها و جهلها من جهلها. لماذا لم تتساألوا عن كيفية خلق السماوات بغير عمٙد؟؟؟

مؤمن بالله منذ 7 سنوات

وما تأتيهم من آية من آيات ربهموا إلا كانوا عنها معرضين .صدق الله وكذب الزنادقة والمنافقون الذين فكرهم سجين نزواتهم ونظرتهم لا تتعدى أنوفهم وأنهم لا يتعضون أبدآ ولو أتبتت الأبحاث علميا ما قال الله عز وجل ونطق به رسوله (ص(وذالك لأن عقولهم في فروج النساء وتجد المتبصرات ممن يتيهون في بحر الدفاع عن أنوتتهم يسخرن من جهلهم

التالي