-->

هل يضحي العماري بشرف المعارضة من اجل حلاوة السلطة

20 مارس 2017 - 17:22

ظل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، يردد دائما في وجه رئيس الحكومة السابق ، عبد الإله بن كيران، عبارة شهيرة، مفادها أن  » الجمع بين حلاوة السلطة وشرف المعارضة أمر غير ممكن »، منتقدا من ورائها خرجات بنكيران وتصريحاته التي كانت تجمع بشكل غير مسبوق في تاريخ الخطاب « الرسمي »، بين التنويه بالمنجز الحكومي وجهود « الإصلاح »، والتنديد بالتحكم وعفاريته وأذرعه الخفية.

الآن وفي ظل فتح رئيس الحكومة المعين الجديد الباب لحزب الجرار، واحتمال أن يبدأ مشاوراته معه باعتباره صاحب المركز الثاني في الانتخابات، سيكون زعيم الأصالة والمعاصرة مطالبا بالاختيار بين الشرف، بكل ما يحيل عليه من معاني العلو والرفعة والنبل، الذي ربطه العماري بالمعارضة، وبين حلاوة السلطة وشهوتها.

ففي حال تمكن حزب الجرار من إقناع من يهمهم الأمر، بأن مشروع البام لم ينته بعد، وأن الفرصة سانحة الآن لاستئناف الخطة التي أجهضها تصدر المصباح للانتخابات، مع بعض التعديلات، سيكون مطالبا بتغيير خطابه ولهجته وتوديع المعارضة على ما فيها من تشريف، من أجل حلاوة السلطة، اللهم أن يكون من أجل سواد عيون العثماني!

فهل يصبر زعيم الجرار على خمس سنوات من الشرف، أم تستهويه أبواب السلطة التي تُسيل لعاب الكثيرين.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التفاؤل منذ 7 سنوات

و لم يضحي العماري بشرف المعارضة....و هل هو دخل عالم السياسة بهدف التموقع في المعارضة و العيش في كنفها ابد الابدين...لا تبالغوا يا صحافيين...اما حلاوة السلطة فهو يتمتع بها سواء في المعارضة او في غيرها.

التفاؤل منذ 7 سنوات

لم يضع نفسه في الزاوية بل وجد نفسه بالرغم من انفه منحصرا فيها. و على اية حال يجب ان نكون منطقيين..ليست العدالة و التنمية الفاعل السياسي الوحيد في هذا البلد و فن السياسة هو فن التاقلم باستثناء حالات خاصة كحالة الاتحاد الاشتراكي...و الا فمن الافضل الابتعاد عنها.

مواطن منذ 7 سنوات

واهم من يفرق بين اخنوش و العماري فهما عملة واحدة. العدالة والتنمية وضع نفسه في زاوية جد ضيقة

راعي الغنم منذ 7 سنوات

أمران أحلاهم مر ...لكن يحب كسر دراع أخنوش مهما كلف الثمن ذلك

التالي