-->

تطورات قضية رجل أعمال "حزب الله" المعتقل في المغرب

22 مارس 2017 - 17:15

بعد صراع محاميين مغربيين حول من يكون موكل رجل الأعمال اللبناني، قاسم تاج الدين، المقرب من “حزب الله“، والذي أعتقل قبل 10 أيام، في مطار محمد الخامس في الدارالبيضاء، حسمت أسرة تاج الدين الأمر، وأوكلت محامياً لبنانياً لمتابعة القضية.

وجاء اعتقال الأمن المغربي لرجل الأعمال بناء على مذكرة بحث صادرة عن السلطات القضائية الأمريكية.

وعلم « اليوم 24 » أن المحامي اللبناني، شبلي ملاط، وصل أخيراً إلى المغرب، واطلع على محضر اعتقال تاج الدين.

وقال المحامي ملاط إنه مستعد للتعاون مع السلطات المغربية، داعيا المغرب إلى إطلاقه فوراُ.

ونفى المحامي، في بلاغ له، التهم التي صدرت بحق تاج الدين، « سواء من الولايات المتحدة الأمريكية، أو المغرب، أو أي بلد آخر، حول ارتباطه بنشاطات إرهابية، عبارة عن ادعاءات كاذبة ».

وأضاف البلاغ ذاته، أن « تاج الدين، رجل أعمال بنى نفسه بتعبه، ومجهوده الشخصي، وأعلن صراحة، في أكثر من مناسبة، أنه لا يدعم أي عمل إرهابي سياسي، ويعارض كل نشاط شبيه، فيه عنف من أي نوع كان ».

وينتظر المغرب رد السلطات الأمريكية، التي راسلها عن طريق الأنتربول من أجل ترحيله إلى واشنطن.

وأوضح مصدر “اليوم 24”، أن الأمن المغربي راسل الأنتربول، مباشرة بعد اعتقال تاج الدين، من أجل إبلاغ السلطات الأمنية في واشنطن، وبناء على قرارها، سيتم ترحيل رجل الأعمال اللبناني.

وأضاف المصدر نفسه، أن ملف تاج الدين، الذي يوجد في سجن الزاكي في سلا، أصبح بين يدي القضاء المغربي وواشطن، إذ من المنتظر البت فيه في أجل أقصاه 60 يوماً، وفي حالة عدم إجراء أي موقف من القضاء الأمريكي، سوف يتم إطلاق سراح المتهم.

للإشارة، جرى اعتقال تاج الدين في مطار محمد الخامس، قادماً إليه من مطار كوناكري في اتجاه العاصمة اللبنانية بيروت.

واتهم الإعلام اللبناني المخابرات الأمريكية الخارجية بالوقوف خلف “خطف تاج الدين”، البالغ من العمر 62 سنة، ويحمل جنسيات ثلاث دول، وهي لبنان، وسيراليون، وبلجيكا.

من جانبه، نفى المصدر الأمني، أن يكون قد تم اعتقال تاج الدين، أو اختطافه خارج نطاق القانون.

كما أكدت عائلة تاج الدين أن الأخير موجود في الدارالبيضاء لدى السلطات المغربية، وهو بحالة صحية جيدة.

ويدير تاج الدين رفقة شقيقيه مجموعة من شركات تجارة المواد الغذائية، والعقارات في لبنان وصلت استثمارات بعضها إلى إفريقيا.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي