كشف مواطنون بجماعة في تاونات، شمال البلاد، عن « فضيحة » تتعلق بـ »متاجرة سماسرة في الدقيق المدعم، المخصص للأسر المعوزة، وذلك بإعادة توزيعه بثمن يفوق السعر القانوني ».
وأوضح مصدر من تاونات، في تصريح لـ »اليوم24″، أن سماسرة يعمدون إلى شراء أكياس دقيق مدعم بثمن 100 درهم للكيس الواحد، ويعيدون المتاجرة فيه بزيادة هامش ربح يفوق 20 درهما، دون أن يبذلوا في ذلك أي مجهود، اللهم استغلال علاقاتهم مع بعض أعوان السلطة المحلية.
وأضاف المصدر، أن عددا من النساء والأرامل تسلمن أكياس الدقيق المدعم بثمن 120 درهما، في حين لا يتجاوز سعره 100 درهم كما هو مثبت فوق « الخنش ».
وتحدثت مصادر أخرى عن خطة محبوكة يلجأ إليها بعض السماسرة، لتوفير هامش ربح دون أدنى مجهود، وتعتمد الخطة على إرسال أشخاص لتسلم الأكياس من مستودع التوزيع، حيث يعيد توزيعها يزيادة 20 إلى 30 درهما، وذلك حسب جودة الدقيق، إذ كلما كان نوع الدقيق ممتازا كان هامش الربح أوفر.
جدير بالذكر أن مواطنين احتجوا، قبل أسابيع، على غياب المراقبة في توزيع الدقيق المدعم بجماعة « بني ونجل » في تاونات، الذي قالوا إنه يشحن عبر سيارات « 207 » في تجاه دواوير جبلية، مقابل هامش ربح كبير، يتجاوز 40 إلى 50 درهما، قبل أن يتدخل ممثل السلطة المحلية « القايد »، ويأمر بوقف التوزيع العشوائي.
