بعيوي: هكذا تسعى الدولة لحماية الصيادين من الدلفين الأسود

04 مايو 2017 - 01:30

دفع الدلفين الأسود، أو ما يسميه سكان المنطقة الساحلية في الشمال « النيكرو »، وزارة الصيد البحري، ومجلسي جهتي الشرق وطنجة تطوان الحسيمة، إلى تسريع الإجراءات، قصد تمكين أصحاب مراكب صيد سمك السردين، والصيادين من دعم مالي يمكنهم من إقتناء شباك جديدة، بدل الشباك التي قطعها هذا النوع من السمك واضطرت معه أغلب المراكب إلى الهجرة إلى موانئ صيد أخرى.

وفي هذا السياق، عقد صباح اليوم، بمقر مجلس جهة الشرق، لقاء جمع الصيادين وأصحاب المراكب، المنتمون إلى جهة الشرق، مع رئيس الجهة، بحضور رؤساء الفرق بالمجلس والكاتب العام لولاية الجهة، خصص لتدارس قضية الدعم وتبسيط المساطر الإدارية المتعلقة به، وأيضا الأضرار التي تكبدها العاملون في القطاع جراء هذا النوع من الدلفين.

وفي نفس الإطار، قال عبد النبي بعيوي، في اتصال مع « اليوم 24 » أن لقاء اليوم، جاء تتويجا للقاء سابق جمعه رفقة رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، مع وزير الفلاحة والصيد البحري، لتدارس سبيل دعم الصيادين.

وأبرز نفس المتحدث، بأن « النيكرو » أجبر العديد من المراكب على الهجرة، من موانئ جهة الشرق، إلى موانئ أخرى، وهو ما تسبب في تضرر الألاف من المواطنين المرتبطين بعمل هذه المراكب، حيث كشف في هذا السياق أن 3000 شخص على الأقل يعملون على متن 48 مركبا توفر السردين بالجهة، وهو ما يعني حوالي 15 شخصا مرتبطا بهذا النشاط، متضررين من مغادرتها.

وأبرز نفس المتحدث، أنه في البداية كان هناك حديث على دعم أصحاب المراكب بنصف تكلفة الشباك، غير أن تعليمات  الملك ستمكن المعنيين من دعم كامل يقدر بحوالي 100 مليون لكل قارب حتى يتمكن أصحابها من ضمان شباك جديدة، وأيضا تخفيف الأعباء على البحارة الذين كانوا يساهمون وفق نفس المتحدث عندما تتعرض هذه الشباك للتقطيع من قبل « النيكرو ».

وفيما إذا كان تعويض البحارة هو الحل المناسب، كشف نفس المتحدث أنه بالموازاة مع الدعم الذي سيمنح لهم، ستطلق وزارة الصيد البحري، دراسة لمعرفة الكيفية التي ستضمن وجود الدلفين الأسود المحمي دوليا، بالأعداد التي تخلق التوازن وليس العكس.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي