-->

هذا موقف العثماني من الجلابة

16 مايو 2017 - 18:40

على الرغم من دراسته الشريعة الإسلامية في دار الحديث الحسنية، غير أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الحالية، لم يسبق له أن تحدث في الدين، أو أعطى فتوى، كما أنه نادرا ما يظهر بالجلباب، الذي غالبا ما يرتديه خريجو دار الحديث الحسنية.

العثماني يظهر بالجلباب، فقط، خلال افتتاح جلسات البرلمان، أو في المناسبات الدينية، إذ إنه دائما يظهر ببذلة عصرية، ويعود السبب في ذلك إلى أنه يعتبر نفسه طبيبا أكثر منه عالما، أو فقيها، وفق تصريح له، قبل 12 سنة.

وقال العثماني، في حوار سابق له مع « تيل كيل »، الناطقة باللغة الفرنسية، إن العثماني لا يصنف نفسه ضمن علماء الدين، على الرغم من كونه خريج دار الحديث الحسنية، وحاصل على ديبلوم في الدراسات الإسلامية، الذي ساعده في السياسة، وفق تعبيره.

يذكر أن العثماني حصل على الإجازة في الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة في آيت ملول عام 1983، وعلى شهادة الدراسات العليا في الفقه وأصوله من دار الحديث الحسنية في الرباط عام 1986، ودبلوم الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية عام 1999 تحت عنوان « تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم بالإمامة وتطبيقاتها الأصولية ».

تأثر العثماني بوالده العالم، والمتخصص في تراث سوس، والذي يصفه بأنه كان بيداغوجيا، وذا شخصية قوية.

وقال العثماني عن والده، في الحوار ذاته، إنه كان منخرطا في حزب الاستقلال، وغادره في الستينيات من القرن الماضي، بعد الانشقاق، الذي حدث داخل الحزب، كي يكرس جهده للعلم والثقافة، إذ إنه كان يتوفر على مكتبة كبيرة، ويتوصل بمجلات من الشرق العربي.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي