الإسبان: العماري أول ضحية سياسية لحراك الريف

09 أغسطس 2017 - 21:00

كشف مقال تحليلي لوكالة الأنباء الإسبانية « إيفي »، تناقلته العديد من وسائل الإعلام بالجارة الجنوبية، أن إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، هو « أول ضحية سياسية لحراك الريف  » الذي اندلع قبل 9 أشهر تقريبا مع حادث طحن بائع السمك محسن فكري بالحسيمة. وأضاف أن العماري قدم الاستقالة لسببين رئيسيين هما:  عجزه عن وقف زحف الإسلاميين؛ ثانيا، فشل في « احتواء احتجاجات الريف »، رغم انه الرجل أغرق حزبه بالريفيين، كما أن أغلب المنتخبين في المنطقة ينتمون إلى حزبه.

المقال أرجع كذلك استقالة العماري إلى الخطاب الملكي الأخير الذي « انتقد بقوة الطبقة السياسية المغربية بشكل عام، في إشارة واضحة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، من بين أحزب أخرى، وهذه هي الاستقالة الأولى بعد ذلك الخطاب ». خاصة وأن « البام » وجد نفسه، حسب المقال، في ظل احتجاجات الريف، « خارج التغطية، وغير مؤهل للمشاركة في أي حل مستقلي » لأكبر أزمة داخلية في عهد الملك محمد السادس. وأضاف أنه بعد الاستقالة « تحوم شكوك جدية حول استمرار البام كمشروع سياسي ».

ومن بين الأسباب استقالة العماري، كذلك، عدم قدرته على بناء حزب « حداثي » لمواجهة الإسلاميين، علاوة على غياب شخصيات كريزماتية في وسط الحزب، علاوة على ذلك « لم يستطيعوا في الحزب محو صورة ذلك الحزب الذي طبخ في القصر الملكي ويوجه من هناك « .

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي