اعترف « ماركو باربا » أحد زعماء المافيا الإيطالية والملقب باسم « تانّاتو »، في جلسة محاكمته اليوم الاثنين، بكونه المسؤول عن جريمة قتل وإخفاء جثة مواطن مغربي يدعى « خالد لغريدي » يبلغ من العمر 41 عاماً.
ونفى المافيوزي الإيطالي، المعروف في منطقة ليتشي، أن يكون القتل مع « سبق الإصرار و الترصد »، لأنه لو كان الأمر كذلك لصفاه بالسلاح الناري الذي يتوفر عليه، وقال إنه قام برد فعله بسبب « الغيرة » بعد دخول ابنته في علاقة غرامية مع الشاب المغربي وليس لسبب آخر.
وزاد باربا في معرض اعترافاته التي نشرتها جريدة « كورييري سالينتينو »، أنه لم يتقبل أبداً أن ترتبط ابنته، البالغة من العمر 23 سنة، بالبائع المتجول المغربي، لذلك قام بتصفيته.
ويقبع « باربا » بالسجن بمدينة ليتشي بسبب إدانته في قضايا أخرى، رغم أنه كان إلى وقت قريب أحد المتعاونين مع العدالة الإيطالية، بعد أن عبر عن « ندمه » عن ماضيه الإجرامي، لكنه عاد لِيهدد أحد المرشحين في الإنتخابات البلدية المحلية وبعث له برسالة مرفوقة برصاصات لثنيه عن الترشح، وتمكن الأمن من الوصول إلى هويته واعتقاله مجددا.
وكانت « روزالبا » ابنة زعيم « كوزا نوسترا » المتهم بقتل المغربي، هي التي أخبرت الأمن، شهر فبراير الماضي، بمسؤولية والدها عن قتله بعد « صحوة ضميرها »، ودلّت الشرطة عن المكان الذي توجد فيه الجثة، والتي خبأها في برميل بعد أن أذاب أجزاء منها بواسطة سائل « لاسيد » وصبّ عليها الخرسانة، ثم رماها في منطقة خلاء.
واختفى المغربي عن الأنظار منذ شهر يونيو من سنة 2016، وكانت عائلته قد أبلغت الأمن عن اختفائه.
واستعمل « باربا » حبلاً لشنق ضحيته، بحسب رواية ابنته، وعندما أجهز عليه أفرغ على جسده ووجهه قنينات من محلول « لاسيد » الحارق لطمس معالم جريمته، وعندما عثر الأمن على جثته تطلب إخراجها تدخل رجال الإطفاء بواسطة آلياتهم للحفر وكسر الخرسانة لتخليص ما تبقى من رفاته.