صفقات « دار الصانع » تقسم الأغلبية الحكومية

11 نوفمبر 2017 - 14:06
وضعت صفقة دار الصانع للدورة الرابعة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية نواب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في مواجهة وزارة السياحة والصناعة التقليدية، في شخص الوزير محمد ساجد وكاتبة الدولة جميلة المصلي.
وراسل الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، وفق ما حصل عليه موقع « اليوم 24 »، الوزير محمد ساجد واضعا سؤالا آنيا طارئا حول الصفقة التي أثارت العديد من الاحتجاجات من لدن المقاولين، الذين اعتبروا أن شروط التنافس في الصفقة غابت كلية، بعدما وضع مدير دار الصانع عبد الله العدناني الكثير من الشروط التعجيزية في وجه المتنافسين خدمة لشركات محددة.
وطلب نواب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في اجتماع لجنة القطاعات الانتاجية بمجلس النواب من محمد ساجد توضيحات بشأن صفقة الأسبوع الوطني الرابع للصناعة التقليدية، بعدما اعتبروا أن التوضيحات التي قدمها مدير الصانع بعد تفجز فضيحة الصفقة المذكورة غير كافية ولم تجب عن الأهم أي لماذا وضعت كل هذه الشروط التعجيزية في وجه المتنافسين وخاصة تلك المتعلقة بالحصول على التراخيص الضرورية لحجز ساحات مهمة وسط المدن المعنية باحتضان الأسبوع الوطني الرابع للصناعة التقليدية، وكذا التوفر على خبرة سنوات طويلة في تنظيم المعارض، مع عدم قبول سوى شهادات الخمس سنوات الأخيرة، فضلا عن ضرورة توفر الشركات المتنافسة على الصفقة على رقم تعاملات يقارب خمسة ملايين درهم، في مقابل منح تسهيلات مالية للشركة التي ستفوز بالصفقة.
وحصل موقع « اليوم 24 » على وثائق تبثت عكس ما ادعاه عبد الله العدناني مدير دار الصانع، وهي الوثائق تثبت أن طلب العروض عدد MDA/2017/07، المتعلق بإنجاز الخدمات اللازمة للحدث الخاص بالدورة الرابعة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، والتي قال بلاغ دار الصانع إنها حددت في 45 يوما للمتنافسين من أجل إعداد عروضهم، مشيرا إلى أنها « مدة تفوق المدة المحددة طبعا للقوانين والقرارات الجاري بها العمل بـ12%، على أن الوثائق المتوفرة من خلال دفتر التحملات المتوفر كشفت أن دار الصانع لم تمنح سوى مهلة 24 يوما للمقاولات بين فتح الأظرفة وتسليم البضائع، وهو التوقيت الذي اعتبره المتنافسون ضيقا، خاصة مع المطلوب منهم من نقوش وأبواب خشبية لن ينتهى العمل منها في أقل من شهر كامل.
وأضاف نفس المتحدثون أن التجارب السابقة من معارض الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، قد بينت بالواضح أن شركة TLS للمعارض تفوز عادة بصفقات المعارض الوطنية والجهوية فعلى سبيل المثال فازت هذه الشركة في المعرض الوطني الثاني بتنظيم المعرض الوطني وثمان معارض جهوية بشكل أحادي، فيما اقتسمت غنيمة الدورة الثالثة بينها وبين شركة أخرى بعدما فازت هي بالمعرض الوطني ومعرضين جهويين.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

علال كبور منذ 6 سنوات

ويستمر النهب

التالي