نهاية مأساوية لطفلات أم عازبة بالرباط..."الموت حرقا" في جحر!-فيديو

23 نوفمبر 2017 - 16:35

عاشت إحدى أزقة حي الرشاد بالعاصمة الرباط ليلة أمس الأربعاء، مأساة حقيقية، بعد أن أدى اشتعال النيران في غرفة تكتريها أسرة مكونة من أم وثلاثة بنات إلى وفاة إحداهن حرقا، فيما الأخريات في حالة خطر.

وحسب ما عاينه « اليوم 24″، فإن البنات الثلاث كن يعشن رفقة أمهن في غرفة صفيحية غير مرتبطة بشبكة الكهرباء، ولا تتوفر على أي مرافق صحية، في سطح إحدى البنايات بالحي المذكور، وذلك بعد تخلي الأب عن رعايتهن، منذ سنوات.

ولم تتمكن البنات الثلاث من الفرار من النيران التي اشتعلت ليلة أمس بسبب « شمعة » استعملت للإضاءة، وذلك لأن الأم دأبت على إغلاق الباب الحديدي للغرفة قبل مغادرتها، حسب شهادات الجيران.

« هاجر » الطفلة التي لا يتجاوز عمرها 8 سنوات، حاولت الهرب من ألسنة اللهب بالإختباء في دولاب خشبي « بلاكار »، لكن محاصرة النيران لها من كل جانب أدى إلى وفاتها حرقا داخله.

23949558_1954099147940863_447164774_o

وبحسب رواية من عاينوا الحدث، فإن تأخر الوقاية المدنية والإسعاف عن الوصول إلى مكان الحادث كان سببا في عدم التمكن من إنقاذ الضحية وتعريض أختيها للخطر، حيث اضطر شباب الحي إلى نقلهن عبر سيارة أجرة صغيرة إلى مستشفى السويسي، حيث توجد إحداهن في وضع الخطر.

يوسف، فاعل جمعوي في مقاطعة اليوسفية، حمّل جزءا من المسؤولية عن الواقعة إلى السلطات العمومية، مؤكدا أن السكان سبق ووجهوا إليها شكاية تدعوا إلى إنقاذ الفتيات من حالة الإهمال التي يعشنها، بسبب تخلي الأب عن مسؤولياته، ونقص رعاية الأم لهن.

كما استنكر المتحدث عدم استجابة سلطات الوقاية المدنية ورجال الإسعاف لنداءات الإستغاثة التي وجهها الجيران بعد اندلاع النيران بالغرفة المذكورة، ما دفع شباب الحي إلى التدخل عبر تكسير النوافذ والأبواب لإخراج البنات الثلاث، ونقلهن إلى المستشفى.

شهادات أخرى استقاها « اليوم 24″ من داخل حي الرشاد، أكدت أن سكان هذا الأخير يعانون من إهمال على مختلف الأصعدة، سواء تعلق الأمر بالسكن أو التعليم أو الصحة.

[youtube id= »WJ2JP3C3cpE »]

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

علي منذ 6 سنوات

أسيدي يموت لبغا يموت ما يهمنا هو المواطن الأفريقي !!! عزاءنا لأهل الضحية الشهيدة

وليد منذ 6 سنوات

البشر لا قيمة له في بلدنا مع الأسف

يوسف تاشفين منذ 6 سنوات

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم...حسبنا الله ونعم الوكيل

التالي